Explication des chapitres d'Hippocrate par al-Kilani

Ibn Qasim Kilani d. 750 AH
47

Explication des chapitres d'Hippocrate par al-Kilani

شرح فصول أبقراط للكيلاني

[aphorism]

* قال أبقراط الحكيم (738) : وإن كان الخريف شماليا يابسا * كان (739) موافقا لمن كانت طبيعته رطبة وللنساء. وأما سائر الناس فيعرض لهم رمد يابس وحميات حادة وزكام مزمن، ومنهم من يعرض له الوسواس من المرة السوداوي.

[commentary]

هذا الفصل متمم لأحكام الفصل المقدم الذي يليه، يعني إن كان الصيف شماليا يابسا والخريف أيضا كان يابسا شماليا، انتفع به من يشكو الرطوبة والنساء، ولكن يعرض لغيرهم رمد يابس ونزلة مزمنة وحميات حادة PageVW1P057A والوسواس السوداوي . قال الحكيم أبقراط: ولو كان الخريف شماليا يابسا فيعاون الصيف على تجفيف الأبدان ويوافق الذين مزاجهم رطب وللنساء لتعديله رطوبتها ويضر لغير المرطوبين لازدياد جفافهم به وتحليل ما رق ولطف من موادهم PageVW0P085A فيعرض لمن عينه ضعيفة قابلة للمواد الغليظة رمد يابس ولمن كان أخلاطه مستعدة العفن تحدث الحميات، ولمن كان دماغه ضعيفا لا يقدر على هضم الفضلات وتحليل الرطوبات فينجلب إلى أسفل ويحدث الزكام المزمن. وأما الوسواس السوداوي الذي يحدث فيهم لغلظ الأخلاط ويبوستها فهكذا تتغير حالا طبيعة الأبدان بحسب تغير فصول السنة وعلى مقتضى اختلاف طبائعها.

93

[aphorism]

* قال الحكيم أبقراط (740) : من أصابه وجع في مؤخر رأسه فقطع له العرق المنتصب الذي في الجبهة انقطع بقطعه.

[commentary]

الفصد هو استفراغ كلي يستفرغ الكثرة التي هي تزائد الأخلاط على * تساو (741) منها في العروق، فمن أصابه وجع في مؤخر رأسه من مادة دموية أو من امتلاء الدماغ من الأخلاط الأربعة على * تساو (742) بينها فيفصد عرق الجبهة وهو عرق * منتصب (743) ما بين الحاجبين لأن فصده ينفع من ثفل الرأس خصوصا في مؤخره وثفل العين والصداع الدائم المزمن، فيبرى بسبب استفراغ المادة المؤذية المجتمعة في مؤخر الرأس إلى خلاف الجبهة * وجذبها (744) إلى مقدم الدماغ PageVW0P085B المضاد * للخلف (745) . فأما إن كان الوجع من مادة غير دموية ولم يكن PageVW1P057B الدم في البدن غالبا فلا يفصد بل تستفرغ المادة بحسب مستفرغ يخصها.

94

Page inconnue