Commentaire sur les Sections d'Hippocrate
شرح فصول أبقراط
Genres
[aphorism]
قال أبقراط (193): صاحب الإعياء في الحمى أكثر ما يخرج به الخراج في مفاصله، وإلى جانب اللحيين.
[commentary]
الشرح (194): PageVW0P096A إنما تكون الحمى معها إعياء إذا كانت المواد متوجهة إلى نواحي العضل والمفاصل، فتكون الحركة عسرة، وإذا كان كذلك، كان البدن مستعدا لحدوث خراج (195) عند البحران، وأكثر حدوثه حينئذ هو في المفاصل وإلى جانب اللحيين. أما المفاصل فلأن كل عضو يدفع تلك المادة عن نفسه فلا يقبلها، PageVW2P089A وموضع المفصل (196) لابد فيه من خلو عند العظمين المتجاورين، فلا يكون هناك (197) قوة تدفع، وتجد المادة مكانها (198) متسعا، فلا جرم يكون انصبابها فيه. وأما جانب اللحيين، فلأن المواضع الرخوة هي عند اللحيين وخلف الأذنين والأرنبتين وما أشبههما شديدة القبول للمواد، [L4 50b] لسخافة لحمها وسعة مسامه، فيكون نفوذ المادة فيه (199) سهلا. واختص جانب اللحيين بذلك (200) لأن مواد الحمى في أكثر الأمر إذا لم تكن مندفعة إلى مخارجها حتى يحدث من ذلك استفراغ، ولا إلى PageVW0P096B الأطراف حتى يحدث (201) من ذلك خراج في المفاصل، فإنها تكون مندفعة إلى فوق، فيكون جانب اللحيين أولى بها. وأما خلف الأذنين فإنما تندفع المواد إليه في غالب الأمر، بعد نفوذها في الدماغ.
[aphorism]
قال أبقراط (202): من انتشل من مرض (203)، فكل منه موضع من بدنه، حدث به في ذلك PageVW2P089B الموضع خراج.
[commentary]
الشرح (204): يقال: "انتشل من المرض" إذا خفت أعراضه وقرب أن يفارق، فإذا حصل عقيب ذلك كلال في عضو، دل على اندفاع مادة إلى هناك، فإذا كمل اندفاع تلك المادة حدث هناك خراج، لأن المادة المندفعة تكون قد أخذت في النضج، مع عجز الطبيعة (205) عن دفعها بالتحلل، وإلا كان اندفاعها بالاستفراغ (206). وإذا كان كذلك، فالورم الذي يحدث منها لابد وأن يجمع PageVW0P098A فيكون خراجا (207)، والكلال حالة بين الإعياء والكسل.
Page inconnue