Commentaire sur les Sections d'Hippocrate
شرح فصول أبقراط
Genres
الشرح (154): قد دل الاستقراء على أن رطوبات هذا (155) العالم انفعالات عند (156) أحوال تعرض في القمر، فإنها تنقص عند الاجتماع، وتزداد عند الاستقبال والتربيع ونصفه. ولذلك تزداد الأدمغة ومياه العيون والآبار في أنصاف الشهور، وتنقص في أواخرها (157). ومن اجتماع القمر مع الشمس إلى اجتماعهما تسعة وعشرون يوما ونصف يوم (158) بالتقريب، يحذف منه مدة الاجتماع وما يقرب منها، وهي ثلاثة أيام، يبقى مدة قوة تأثيره ستة وعشرون يوما ونصف يوم (159)، فيجعل ذلك كالدورة التامة، فيكون البحران في PageVW0P043B السابع PageVW2P041A PageVW1P023B والعشرين. ونصف هذه المدة، وهو حين المقابلة، وهي ثلاثة عشر يوما وربع يوم (160)، فيقع البحران في الرابع عشر. ونصف نصفها، وهو حين التربيع (161) ستة أيام ونصف وثمن، فيقع البحران في السابع. ونصف ذلك (162) ثلاثة أيام وربع ونصف ثمن، فيقع في الرابع تغير، لكنه لضعفه لم يعد بحرانا، بل جعل منذرا بالبحران، كاليوم الذي يتهيأ (163) فيه العدو الباغي على المدينة للقتال، فيكون منذرا بيوم القتال. وقد جعل أبقراط اليوم الرابع من الأسبوع الثاني هو اليوم الحادي عشر، فيكون ثلاثة أرابيع، أحد عشر يوما. وإنما يمكن ذلك بأن (164) يجعل يوما مشتركا بين رابوع ورابوع. وكذلك أيضا في الأسابيع، لابد من يوم مشترك بين أسبوعين؛ فإن آخر الأسبوع الثالث هو اليوم العشرون. وما كان من الأرابيع والأسابيع بينه وبين الذي يليه يوم مشترك يسميان (165) متصلين، وما لم يكونا كذلك يسميان (166) منفصلين. وحكم PageVW0P044A الأرابيع PageVW2P041B في الاتصال والانفصال مخالف لحكم الأسابيع، وذلك لأن الأرابيع تبتديء رابوعان متصلان والثالث منفصل، والأسابيع سابوعان منفصلان والثالث متصل. فلذلك (167) كان أول الأسبوع الثاني هو اليوم الثامن، وآخر الثالث اليوم العشرون، فيكون الرابع عشر مشتركا. والأسبوع الأول فيه رابوعان، فلابد وأن يكون الرابع مشتركا، ويقع أول الثالث اليوم الثامن، فيكون منفصلا من الثاني. وضابطهم في ذلك أن الحساب المذكور إذا استغرق أكثر من (168) يوم استولى على ذلك اليوم الرابوع أو السابوع (169) الذي ذلك اليوم آخره، وإلا شاركه فيه الذي بعده. فإن الرابوع الأول ثلاثة أيام وربع ونصف ثمن، وهو أقل من نصف يوم، فوصلوا (170) به الرابوع الثاني. وآخر الثاني هو النصف والثمن من اليوم السابع، وذلك أكثر من نصفه، ففصلوا (171) الرابوع PageVW1P024A الثالث والسابوع PageVW0P044B الثاني مما قبلهما. وآخر الأسبوع الثاني هو * الرابع من اليوم الرابع عشر، فوصلوا به السابوع الثالث، فكان أوله (172) اليوم (173) PageVW2P042A الرابع عشر، وآخره اليوم العشرون (174). وابتداء عدد أيام البحران من (175) حين يظهر المرض، لا من (176) حين يبتديء التغير عن المجرى الطبيعي، كالكسل والتثاؤب، ولا من (177) حين يطرح المريض نفسه؛ وقد حققنا هذا في كتب أخرى. قوله: "واليوم السابع عشر يوم إنذار، لأنه اليوم الرابع من اليوم (178) الرابع عشر، واليوم السابع من اليوم الحادي عشر". أما استدلاله على أنه يوم إنذار بأنه (179) اليوم الرابع من اليوم الرابع عشر، فلأن رابع كل أسبوع منذر به، لأن السابع إنما يحصل (180) فيه تغير عظيم، وهو البحران لأنه نصف مدة يقع فيها بحران، وهو بحران الرابع عشر، فلابد (181) في نصف السابع وأن يقع تغير، وإن لم يكن بحرانا فهو (182) منذر به. وفي كلامه إشعار بأن أول الأسبوع [C5DK4 45a] الثالث هو الرابع عشر. وأما استدلاله على ذلك بأنه (183) اليوم السابع (184) من اليوم (185) الحادي عشر (186)، فمراده بذلك تأكيد الدلالة على وجوب وقوع التغير (187) فيه لأنه سابع PageVW2P042B يوم يقع فيه تغير.
[aphorism]
قال أبقراط (188): إن الربع الصيفية في أكثر الأمر تكون قصيرة؛ والخريفية طويلة، لا سيما متى اتصلت بالشتاء.
[commentary]
الشرح (189): الربع حمى تحدث من عفونة السوداء، إما داخل العروق، وتسمى الربع اللازمة، ووجودها نادر؛ أو خارجها، وتسمى الربع الدائرة. وسميت ربعا لأنها تنوب اليوم ورابعه (190)، وهي من الأمراض المزمنة لغلظ مادتها وبردها. والصيفية منها ومن جميع الأمراض تكون قصيرة، لأن حرارة الهواء إن وجدت الطبيعة مستولية أعانتها بتحليل المادة، فبرأ المريض سريعا، وإن وجدت المرض مستوليا أعانته بتحليل القوة، فعطب (191) المريض PageVW0P045B سريعا؛ وتكون (192) فيه المواد رقيقة، والمسام منفتحة (193)، فيكون التحلل أسهل. والشتاء تطول فيه الأمراض لضد ذلك. وأما الربيع والخريف فمتوسطان، PageVW1P024B لكن الميل إلى القصر في الربيع أكثر، لقوة القوة فيه، وإلى الطول في الخريف أكثر، PageVW2P043A لضعف القوى، ولاختلاف هوائه، فكلما حركت الطبيعة مادة لتحللها في وقت ظهايره، عارضها برده المكثف في غدواته (194) وليله. والربع الخريفية تستحق زيادة طول، لكثرة مادتها في الخريف. وإذا اتصلت بالشتاء ازدادت طولا لزيادة تكثيف (195) برده لمادتها. فيعلم من هذا أن بحارين الأمراض وأوقات انفصالها قد تتقدم وتتأخر لسبب ما، وهو هاهنا طبيعي.
[aphorism]
قال أبقراط (196): لأن تكون الحمى بعد التشنج خير من أن يكون التشنج بعد الحمى.
[commentary]
Page inconnue