Commentaire sur les Sections d'Hippocrate
شرح فصول أبقراط
Genres
الشرح (43): كما أن الإنسان قد يحس بألم التعب، ولا تعب كذلك قد يكون له سبب مؤلم ولا يحس به لآفة في ذهنه، والوجع إحساس بالمنافي من حيث PageVW1P019B هو مناف، وإنما يتم هذا الإحساس إذا لم يدم المنافي دواما يبطل القوة الحافظة للحالة الملائمة. وإنما قلنا من حيث هو مناف، لأن الشيء المنافي قد يكون له أحوال تلائم من جهة ما، فإذا أحس به من تلك الجهة التذ به كما يلتذ بأكل الفاكهة الضارة. فإن قيل: إذا كان الوجع هذا، لم يصح قول أبقراط: "من يوجعه شيء من بدنه ولا يحس بوجعه" فإنه إذا لم يحس بوجعه (44)، كيف يوجع؟ قلنا: مراده بذلك: من يوجعه شيء في ظننا، [C5DK4 34a] أي من يوجد له سبب يوجع مثله عادة، كجراحة أو PageVW2P034B ورم. وكون ذلك لا يحس به قد يكون لبطلان حس العضو، وقد يكون لوجود وجع أشد منه، وقد يكون لاختلاط الذهن. والفرق أن الأول لا يوجع البتة ولا يحس بغيره، والثاني يكون معه الوجع القوي، ولو انعكس الحال فصار الأول أشد أحس به (45) ولم يحس بالآخر، والثالث يحس به وقتا ما وهو عند سكون الاختلاط (46).
[aphorism]
قال أبقراط (47): الأبدان التي تهزل في زمان طويل، فينبغي أن تكون إعادتها بالتغذية إلى الخصب بتمهل؛ والأبدان التي ضمرت في زمان (48) يسير، ففي زمان (49) يسير تخصب (50).
[commentary]
الشرح (51): كما أن دوام المنافي قد يبطل الشعور به فلا تدافع القوى الحساسة (52) سببه مدافعة تامة، كذلك يعرض هذا في القوى الطبيعية، فلذلك لا يسهل إعادة الخصب بسرعة إذا كان عروض الهزال [C5DK4 34b] بالتدريج، ولأن الهزال إنما يكون إذا كان الغاذي أقل من المتحلل، ودوام ذلك مما يضعف القوى ويجفف المزاج فلا يعود الخصب سريعا.
[aphorism]
قال أبقراط (53): الناقه من PageVW2P035A المرض إذا كان ينال من الغذاء وليس يقوى به، فذلك يدل على أنه يحمل على بدنه من الغذاء أكثر مما يحتمل؛ وإذا كان كذلك وهو لا ينال منه، PageVW1P020A فاعلم أن بدنه (54) يحتاج إلى الاستفراغ (55).
[commentary]
Page inconnue