Explication des aphorismes d'Hippocrate
شرح فصول أبقراط
Genres
البحث الخامس
في السكتة:
L5 وقد ذكرنا شرحها في المقالة الثانية ولا غاية في إعادته. Y هي علة تمنع نفوذ القوة المحركة والحساسة في آلتها منعا تاما، وذلك لانسداد بطون الدماغ انسدادا تاما لأنه قد علم أن قوة الأثر إما لقوة المؤثر أو لدوام تأثير، والمؤثر هاهنا قوي وهو السدة، فلذلك صار المسكوت يبقى ملقى كالميت. وفي بعضهم يظهر للصدر حركة فقط، وذلك لاهتمام الطبيعة العامة به خوفا من الهلال. وفي بعض لم يظهر له حركة البتة، وذلك لاستيلاء البرد على القلب. فلم يكن شديد الافتقار إلى جذب الهواء البارد ولا إلى دفع البخار الدخاني. وفي مثل هذه الصورة لم يبق فرق بينه وبين الميت. وللأطباء في هذا وجوه يعرفون بها هل هو ميت أو حي. وقد ذكرنا تلك الوجوه فيما تقدم حيث ذكرنا شرح قوله السكتة إن كانت قوية من ثانية هذا الكتاب. وأجود ما ذكره الفاضل جالينوس في كتابه PageVW5P153B المعنون بتحريم الدفن وهو أن الناظر يفتح عيني المسكون في مكان مضيء. فإن رأى صورة ناظره في عينيه فهو حي، وإن لم يره فهو ميت. وسبب ظهور الزبد في فم المسكوت والغطيط ما ذكرناه في الصرع. وقد تقدم لنا كلام آخر في هذا المرض أيضا أبسط من هذا الكلام.
البحث السادس
في الذبحة: منهم من يطلق هذه اللفظة على ورم العضلتين اللتين عن جنبي PageVW1P088A اللسان المسميتين بالنغانغ والخوانيق على الورم الخاص بعضل الحنجرة أو بالمريء أو المشترك بينهما. ومنهم من يطلق الخوانيق على الجميع، وذلك لانصباب مادة من أحد المواد الأربع إلى الأعضاء المذكورة، والخوانيق على الخصوص قد تكون أيضا لزوال فقرة * من (1088) فقرات العنق العليا. وأجود هذه الأورام * جميعها (1089) الظاهرة للحس الذي يسهل معه دخول الهواء البارد وخروج البخار الدخاني وابتلاغ الغذاء والمشروب. وأردأها ما خفي عن الحس الذي * يحوج (1090) إلى إدامة فتح الفم المتعذر معه دخول الهواء ازدراد الغذاء. والمخصوص باسم الكلبي هو الحادث عن زوال الفقرات، وقيل الحادث في عضل الحنجرة الباطن. وعروض الخوانيق في الحميات الحادة رديء جدا لأن الحاجة فيها إلى التنفس شديدة، وإذا عرض في يوم * باحوري (1091) كان مخوفا قاتلا. والعرض العام لجميع أنواع الخوانيق ضيق النفس وبقاء الفم مفتوحا وصعوبة الابتلاع حتى أن صاحبه إذا شرب * شيئا (1092) خرج من منخريه وجحوظ * العينين (1093) وخروج اللسان. والزوالي يخصه أن يكون معه تقصع في القفا ويعقر فيه. * والله (1094) أعلم.
17
[aphorism]
قال أبقراط: فأما حالات الهواء في يوم يوم فما كان منها شماليا فإنه يجمع الأبدان ويشدها ويقويها ويجود حركتها ويحسن ألوانها ويصفي السمع منها ويجفف البطن ويحدث في * الأعين (1095) لذعا * واكلا (1096) ، وإن كان في نواحي الصدر وجع متقدم هيجه وزاد فيه، وما كان جنوبيا فإنه يحل الأبدان ويرخيها ويرطبها، ويحدث ثقلا في الرأس وثقلا في السمع وسدرا في العينين وفي البدن كله عسر الحركة ويلين البطن.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث ستة.
Page inconnue