238

Explication de la Perle du Plongeur par Ash-Shihab Al-Khafaji

شرح درة الغواص في أوهام الخواص (مطبوع ضمن «درة الغواص وشرحها وحواشيها وتكملتها»)

Enquêteur

عبد الحفيظ فرغلي علي قرني

Maison d'édition

دار الجيل

Édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

[٥٤]- تفل وثفل
ويقولون: ثفل في عينه بثاء معجمة بثلاث. فيصحفون فيه لأن المنقول عن العرب تفل بإعجام اثنتين من فوق. وحكي «الفراء» عن «الكسائي» أن العرب تقول: تفل في عيني. ونفث. فالتفل ما صحبه شيء من الريق، والنفث النفخ بلا ريق، ومنه قوله ﷺ: «إن روح القدس نفث في روعي أن نفسًا لن تموت حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب» ونظير هذا التصحيف قولهم في الفرصاد توث بالثاء المعجمة بثلاث كما قال بعضهم:
(لروضة من رياض الحزن أو طرف ... من القرية حزن غير محروث)
ــ
(فالتفل ما صحبه شيء من الريق، والنفث والنفخ بلا ريق) هنا قول لبعض اللغويين، وخالفهم آخرون، وفي تفسير «البيضاوي» في قوله ﴿من شر النفاثات﴾ النفث النفخ مع ريق. (ونظير هذا التصحيف قولهم في الفرصاد: توث بالثاء المعجمة بثلاث). جعل المثلثة تصحيفا وصحح أنه بالمثناة، قال «ابن بري»: حكي «أبو حنيفة الدينوري» أنه بالتاء والثاء، والثاء من كلام الفرس، والمثناة من كلام العرب، وفي

1 / 275