230

Explication de la Perle du Plongeur par Ash-Shihab Al-Khafaji

شرح درة الغواص في أوهام الخواص (مطبوع ضمن «درة الغواص وشرحها وحواشيها وتكملتها»)

Enquêteur

عبد الحفيظ فرغلي علي قرني

Maison d'édition

دار الجيل

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

[٥٢]- قل: بين بين، ولا تقل بين البينين
ويقولون للمتوسط الصفة: هو بين البينين، والصواب أن يقال: هو بين بين كما قال» عبيد بن الأبرص»:
(إنا إذ عض الثقاف برأس صعدتنا لوينا ... نحمي حقيقتنا وبعض القوم يسقط بين نينا)
أي بين العالي والمنخفض، وقد كان الأصل في هذا الكلام أن يضاف «بين»، فلما قطع عن الإضافة وضم أحد الاسمين إلى الآخر وحذفت واو العطف المعترضة بينهما بنيًا كما بني العدد المركب، نحو: أحد عشر ونظائره، واختيرت له الفتحة عند بنائه؛ لأنها أخف الحركات، وليست هذه الفتحة التي في قولك بين بين من
ــ
(والصواب أن يقال: هو بين بين كما قال «عبيد بن الأبرص»:
(إنا إذا عض الثقاف برأس صعدتنا لوينا ... تحمي حقيقتنا وبعض القوم بسقط بين بينا)
[ما ذكره ظاهر ومنه تسمية الهمزة المسهلة بين بين، أي بين الهمزة المخففة وبين حرف المد الذي يجانس حركتها، كما قاله «الجوهري»]. وقوله (يسقط بين بينا) بمعنى يتساقط ضعيفا غير معتد به كما قاله «الجوهري» أيضا، بناء على أن من كان ضعيفًا لا يقدر على حماية حقيقته وهي ما يحق ويجب على الرجل أن يحميه. وقد يفسر قولهم بين بضعفه أيضًا.

1 / 267