Explication de la Perle du Plongeur par Ash-Shihab Al-Khafaji

Shihab Din Khafaji d. 1069 AH
121

Explication de la Perle du Plongeur par Ash-Shihab Al-Khafaji

شرح درة الغواص في أوهام الخواص (مطبوع ضمن «درة الغواص وشرحها وحواشيها وتكملتها»)

Chercheur

عبد الحفيظ فرغلي علي قرني

Maison d'édition

دار الجيل

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

[٢٤] في الإخبار عن لعل بالفعل الماضي ويقولون: لعله ندم ولعله قدم. فيلفظون بما يشتمل على المناقضة، وينبى عن المعارضة ووجه الكلام أن يقال: لعله يفعل، أو لعله لا يفعل لأن معنى "لعل" التوقع لمرجو او لمخوف، والتوقع إنما ــ "ويقولون: لعله ندم ولعله قدم، فيلفظون بما يشتمل على المناقضة وينبى عن المعارضة، ووجه الكلام أن يقال: لعله يفعل أو لا يفعل؛ لأن معنى "لعل" التوقع لمرجو أو مخوف، والتوقع إنما يكون لما يتجدد). [وهذا مما سبقه إليه بعض النحاة، فتوهم أن لعل لا تدخل على الماضي] لأن التوقع - وهو ترقب الوقوع - إنما يكون لما يستقبل وينتظر، فهذا فاسدٌ لما فيه من الجمع بين الضب والنون. وهو مردود، فإن "لعل" وإن كان معناها ما ذكر، لكن المترقب لما كان وقوعه غير محقق، بل مشكوك فيه ومظنون. وهذا مما يلزمها فتجوَّز بها عن لازمها وهو الشك والظن، وذلك يكون في الماضي والمستقبل على حد سواء، وهذا هو المصحح له بحسب الرواية كما قاله "ابن بري" وتبعه "ابن هشام" وغيره، وأما بحسب الرواية فإنه ورد في الكلام الفصيح كثيرًا، كقول "الفرزدق": (لعلك في حدراء لمت على الذي ... تخيرت المعزى على كل حالب) وقول "امرئ القيس":

1 / 158