218

Commentaire sur le Divan d’Al-Mutanabbi

شرح ديوان المتنبي

Chercheur

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

Maison d'édition

دار المعرفة

Lieu d'édition

بيروت

- ١ - الْإِعْرَاب الْعَامِل فى الظّرْف قَوْله سميت فى الْبَيْت الثانى تَقْدِيره لما نسبت وَلم يعرف لَك أَب سميت بالذهبى وَالذَّهَب مَعْطُوف على ذهَاب تَقْدِيره مُشْتَقَّة من ذهَاب عقلك لَا من الذَّهَب الْمَعْرُوف ويروى وَكنت بِالْوَاو وبالفاء الْمَعْنى يُرِيد لما لم يكن لَك أَب تعرف بِهِ وَلَا أدب ترجع إِلَيْهِ سميت بالذهبى نِسْبَة محدثة لَك لم تكن لَك موروثة فَقيل لَك الذهبى لذهاب عقلك لَا لِأَنَّك مَنْسُوب إِلَى الذَّهَب
٢ - الْإِعْرَاب ويك كلمة مَعْنَاهَا التَّعَجُّب وَالْإِنْكَار وَقيل مَعْنَاهَا ألم تعلم وهى فى هَذَا الْبَيْت على غير هَذَا الْمَعْنى وَلم تأت فى الْكَلَام الفصيح إِلَّا وَمَعَهَا أَن مُخَفّفَة أَو مثقلة كَقَوْلِه ﴿ويك أَن الله﴾ و﴿ويك إِنَّه لَا يفلح الْكَافِرُونَ﴾ ووقف الكسائى بِالْيَاءِ فيهمَا دون الْقُرَّاء فَكَأَنَّهُ جعلهَا للتعجب وَكَأن للتشبيه وَقد استعملها أَبُو الطّيب على غير هَذَا الْمَعْنى وَقَالَ الْفراء ويك مَعْنَاهُ وَيلك فَحذف اللَّام تَخْفِيفًا وهى كلمة للإنكار وويح للتلطف والتوجع والترحم قَالَ ﵊ " وَيْح عمار تقتله الفئة الباغية الْمَعْنى يَقُول لقبك يكرهك استصغارا لَك واحتقارا فَكَأَنَّهُ هُوَ الملقب وَلست أَنْت الملقب بِهِ لبغضه لَك وَهُوَ معكوس من قَول الطائى
(شِعارُها إِذْ عُدَت مَناقِبها ... إِذْ اسْم حاسدك الْأَدْنَى لَهَا لقبُ)

1 / 218