361

Sharh Cayniyya

شرح العينية الحميرية

Enquêteur

تحقيق : لجنة تحقيق / قدم له : الشيخ جعفر السبحاني

Édition

الأولى

Année de publication

1421 AH

Genres

Poésie

غير النصب على الظرف وإذا انكر، كقولك: مضى لنا أمس حسن، لا يريد به اليوم الذي قبل يومك هذا. أو أضيف نحو: إن أمسنا يوم طيب، أو أدخلت عليه الألف واللام كما في البيت. أو ثني كقولك: مضت لنا أمسان. أو جمع نحو: مرت لنا أموس أو أمس أو أماس. ويمكن إدخال الأخيرين في التنكير، أعرب اتفاقا، قال ابن مالك: وكذا إذا صغر أعرب اتفاقا.

وفيه أن سيبويه وغيره نصوا على أنه لا يصغر، ولكن حكي عن المبرد تصغيره.

وقد جاء مع «أل» مبنيا على الكسر، كما أنشدوا قوله:

«وإني حسمت اليوم والأمس قبله».

وحكي: لقيته الأمس الأحدث وأول، بزيادة «أل» أو حذف حرف الجر مع إبقاء أثره.

ومراد الناظم ب‍ «الأمس»: للزمان الماضي القريب، وإنما عبر بالأمس، مبالغة في التقريب.

«الواو» للعطف، أو الحال.

«أوصى به» ووصى ، أي عهد به، والاسم، الوصاء والوصاية والوصية.

وقال الراغب: «الوصية»: التقدم إلى الغير بما يعمل به مقترنا بوعظ (1)، ثم اشتهر في العرف في العهد بما يفعل بعد الموت.

قال الأزهري وغيره: إن أصلها من قولهم: وصى الشيء بكذا يصيه، إذا وصله به، وأرض واصية، متصلة النبات، فسمي هذا التصرف المتضمن لما بعد الموت وصية، لما فيه من وصل القربة الواقعة بعد الموت بالقرابات المنجرة في

Page 413