============================================================
11 لا تنزيه الله تعالى عن الحد والغاية والأعضاء والأدوات والجهات] وأما قولهم: (تعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات)، فإنما قالوا ذلك لما سبق بيانه من الحجج القاطعة على تعاليه عن جميع معاني خليقته.
اذ الحد وصف المحدود، وهو المحصور. والغاية عبارة عن النهاية. والأركان والأعضاء صفات الأجسام. والأدوات آلاث الأجسام. والقديم سبحانه يتعاى عن هذه الأوصاف كلها، لما هي دلالاث على صانع قديم صنعها ودبرها، فيستحيل أن يكون الصانع القديم متصفا بأوصاف المصنوعية.
واما قولهم: (لا تحويه الجهاث السي كسائر المبتدعات)، فإنما قالوا ذلك بالتصوص المحكمة.
منها قوله تعالى: ليس كمثله شحت وهو السميع البصير) [الشورى: 11]، نفى عن نفسه مشابهة العالمر إياي ففي التحيز بجهة من الجهات مشابهة الأجسام والجواهر، وفي التمكن في مكان مماثلة للجواهر المتمكنة، وفي وصفه بالجهات قول بالانحصار(1) فيها، وفي كل ذلك إيجاب حدوثه وإزالة قدمه، وذلك كله محال في حق ومنها قوله تعاك: ( ولم يكن له كفوا أحة ([الإخلاص: 4]، والكفء القديم.
(1) في الأصل: الانحصار.
Page 110