============================================================
8 الصحابة قالوا: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، كلها على الضلالة، إلا السواد الأعظم، قالوا: يا رسول الله، وما السواد الأعظم؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي، وهو من خبر المشاهير الموجبة للعلم، وأجمع العلماء على قبوله، وهو من أخبار أعلام النبوة ودلائل الوسالة، إذ أخبر عما سيكون في المستقبل، فتحقق على ما أخبر.
وأما قولهم: (ومن لم يتوق الثفي والتشبيه، زل ولم يصب التنزئه).
قال القاضي أبو حفص الغزنوي: وهذا أيضا قالوه في الرؤية، لأن الرؤية لما ثبتت كان عالما صدوقاء انتهت إليه رئاسة أصحاب أي حنيفة بخراسان، ويعرف بالأشتوائي، وفي هذا الباب ذكره السمعان، وكذا تسبه أبو إسحاق الشيرازي، وهي بضم الألف وسكون السين وفتح التاء أو بضمها وبعدها الواو والألف ثم الياء آخر الحروف، نسبة إلن آشتوا، قرية من ناحية نيسابور، وبها ولد في ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، اختلف إى بكر محمد العباسي الخوارزمي في الأدب، ودرس الفقه على شيخ الإسلام أبي نصر بن سهل القاضي جده ثم جاء إى القاضي أبي الهيثم النيسابوري ولازمه.
له كتاب ستاه: (الاعتقاد)، ذكر فيه عن عبد الملك ابن أي الشوارب، أنه أشار إى قصرهم العتيق بالبصرة، وقال: قد خرج من هذه الدار سبعون قاضيا على مذهب أبي حنيفة، كلهم كانوا يرون إثبات القدر وأن الله خالق الخير والشر، ويرؤون ذلك عن ابي حنيفة، وأبي يوسف، ومحمد، وزفر، وأصحابهم قال الخطيب: بلغنا أنه مات فى سنة اثتين وثلاثين وأربعمائة وقيل توفي فن سنة إحدى وثلاثين وأربعماتة.
راجع ترجمته في الجواهر المضية في طبقات الحنفية للقرشي رحمه الله، تحقيق البخاثة محمد عبدالفتاح الحلو (ترجمة رقم 658، ج2: ص 265- 267).
Page 108