Explication des Croyances du Cadudi

Ibn Qawan d. 889 AH
93

Explication des Croyances du Cadudi

Genres

============================================================

البحث الأول في شرائطها وهي سبع: الأول: أن يكون فعلا لله أو ما يقوم مقامه من التروك لأن التصديق منه لا يحصل بما ليس من قبله.

الثاني: أن يكون خارقا للعادة؛ إذ لا إعجاز دونه.

الثالث: أن يتعذر معارضته، فإن ذلك حقيقة الإعجاز.

-الرابع: أن يكون ظاهرا على يد مدعي النبوة ليعلم أنه تصديق له. ولا يشترط التصريح بالتحدي، بل يكفي قرائن الأحوال، مثل أن يقال: إن كنت نبيا فأظهر معجزا، ففعل.

الخامس: أن يكون موافقا للدعوى، فلو قال: معجزتي أن ينطق هذا الضب، فقال له الضب: أنت كاذب، لم يعلم به صدقه، بل ازداد اعتقاذ كذبه. نعم لو قال معجزتي أن أحيي هذا الميت فأحياه فكذبه ذلك الميت ففيه احتمال، والصحيح أنه لا يخرج بذلك عن كونه معجزا لأن الإعجاز إحياؤه.

والظاهر أنه لا يجب تعيين المعجز: السادس: أن لا يكون المعجز متقدما على الدعوى، بل مقارنا لها أو متأخرا بزمان يسير يعتاد مثله. وأما المتأخر بزمن متطاول، مثل أن يقول: معجزتي أن يحصل كذا بعد شهر فحصل، فاتفقوا على أته معجز لأنه إخباد عن الغيب، فيكون المعجز مقارتا للدعوى، لكن تخلف عنها علمنا بكونه معجزا، وإنما انتفى التكليف بمتابعته حينئذ لأن شرط التكليف العلم بكونه معجزا، وذلك إنما يحصل بعد وجود ما وعد به.

والخوارق المتقدمة على دعوى النبوة بعد البلوغ أربعين سنة كرامات، فلا يكون عيسى في صباه نبيا لأنه لم يدع النبوة إلى أن تكامل فيه شرائطها وبلغ أربعين سنة، وأما قوله: وجعلنى ببيا} [مريم: 30] فهو كقول النبي : ثاي افرخ العقايد العضديةا94-11/96312011/1/24:

Page 93