إلى الفعل أو الاسم (فالاسمية هي المصدرة باسم) مسند إليه أو مسند (لفظًا) نحو زيد قائم وقائم زيد (أو تقديرًا نحو وأن تصوموا خير لكم) فإن تصوموا مؤوّل باسم تقديره صيامكم خير لكم (والفعلية هي المصدرة بفعل لفظ نحو قام زيد أو تقديرا نحو: يا عبد الله) فعبد الله مفعول بفعل محذوف تقديره ادعوا عبد الله والمعتبر من الصدر ما هو صدر في الأصل فجملة كيف جاء زيد وفريقا كذبتم فعلية لأن الاسم المتقدم فيهما في رتبة التأخير فإن قلت بقى من التقسيم جملتان وهي المصدرة بإداة الشرط والظرفية وهي المصدرة بالظرف نحو عندك مال قلت أما الشرطية فإنها أن صدرت بحرف شرط فهي فعلية نحو أن قام زيد قمت وإن صدرت باسم فهي اسمية أن كان الاسم مسندا إليه نحو من يقم أقم معه والأفهى فعلية نحو ما تصنع أصنع أما الظرفية فإن قدرت فيها الظرف متعلقا بفعل فهي فعلية وإلا فهي اسمية (فإن صدرت بحرف نظرت إلى ما بعد الحرف فإن كان اسما نحو أن زيد قائم فهي اسمية وإن كان فعلا نحو: ما ضربت زيدًا، فهي فعلية) نظر إلى مدخول الحرف (ثم تنقسم) الجملة ثانيا (إلى) الجملة (الصغرى والكبرى) فإن قلت النظر في الصغرى إلى العجز وفي الكبرى إلى الصدر فلاي شيء قدمت ما يراعى فيه العجز على ما يراعى فيه الصدر قلنا الصغرى جزؤو الكبرى كل واعتبار الكل إنما يكون بعد اعتبار الجزء طبعا فيوضع الجزؤ ثم الكل ليوافق الوضع الطبع فإن قلت لم قلت الصغرى والكبرى بالتعريف بأل ولم تقل صغرى وكبرى بالتنكير قلت لم قلت لأنهما من باب اسم التفضيل واسم التفضيل إذا تجرد من أل والأضافة يجب أن يكون مفردا مذكرا دائما وإذا اقترن بال يجب مطابقته لموصوفه (فالكبرى ما كان الخبر فيها جملة والصغرى ما كانت خبرا فجملة زيد قام أبوه من زيد إلى أبوه) أي زيد وأبوه وما بينهما (جملة كبرى لأن الخبر وقع فيها جملة) وذلك أن زيدا مبتدأ وجملة قام أبوه خبر عنه (وجملة قام أبوه) من الفعل والفاعل (جملة صغرى لأنها وقعت خبرا عن زيد) وكبر الجملة وصغرها بحسب كثرة الكلمات وقلتها (وقد تكون الجملة الواحدة كبرى وصغرى باعتبارين نحو: زيد أبوه غلامه منطلق) فزيد مبتدأ أول وأبوه
1 / 52