إلا المسك بالرفع حملا على ما ولضعف ما في العمل اشترط الترتيب في معموليها الخامس عشر التابع للمنصوب وهو أربعة النعت نحو رأيت زيدا العاقل والعطف نحو رأيت زيدا وعمرا والتوكيد نحو رأيت زيدا نفسه والبدل نحو رأيت زيدا أخاك فهذه التوابع الأربعة منصوبة وناصبها ناصب متبوعها إلا البدل فناصبه مقدر مماثل لناصب متبوعه ولذلك آخر السادس عشر الفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بأخره شيء يوجب بناءه كنون الإناث أو نون التوكيد (ونواصبه) المتفق عليها أربعة (أن) بفتح الهمزة وسكون النون (ولن وإذا وكى) المصدرية مثال أن (نحو أن تقول نفس) فإن حرف نصب واستقبال أما أنها حرف نصب فواضح وأما أنها حرف استقبال فلأنها تخلص المضارع للاستقبال وتقول فعل مضارع منصوب بأن المصدرية وعلامة نصبه الفتحة ومثال لن نحو (لن نبرح) فلن حرف نفي ونصب واستقبال أما النفي فلأنها لنفي الحدث في المستقبل وأما النصب والاستقبال فمعلومان مما تقدم في أن ونبرح فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة ومثال إذا نحو (إذا أكرمك جوابا لمن قال أريد أن أزورك) فإذا حرف جواب ونصب وأكرمك فعل مضارع منصوب بإذا وعلامة نصبه فتح الميم ويشترط لنصبها أن تكون مصدرة في أول الجواب وأن يكون الفعل الداخلة عليه مستقبلا وأن يكون متصلا بها ولا يضر فصله بالقسم فإن وقعت حشوا نحو إني إذا أكرمك أو كان الفعل للحال نحو إذا تصدق جوابا لمن قال إني أحبك أو قصل بينهما فاصل غير القسم نحو إذا في الدارا كرمك أهملت في الأمثلة الثلاثة واتفر الفصل بالقسم لأنه مؤكد نحو إذا والله أكرمك بالنصب ومثال كي نحو (لكيلا تأسوا) فكى حرف مصدر ونصب أما أنها حرف مصدر فلأنها تؤول مع الفعل بعدها بمصدر أي لعدم اساءتكم وأما أنها حرف نصب فلعملها النصب وعلامة كونها مصدرية تقدم لام التعليل عليها لفظا أو تقديرا وتأسوا فعل مضارع منصوب بكى وعلامة نصبه حذف النون وما جاء منصوبا من الأفعال ولم يذكر شيء معه من النواصب الأربعة فالناصب له أن مضمر (وتضمران بعد أربعة من حروف الجر وثلاثة من حروف العطف) وإنما
1 / 46