الخبر نحو لا راحة ما دام الاختلاف موجودا (وهذه الأفعال) الثلاثة عشر بالنسبة إلى العمل (على ثلاثة أقسام) الأول (ما يعمل بلا شرط وهو ثمانية من كان إلى ليس) أي كان وليس وما بينهما والثاني (وما يشترط فيه نفي) بأي أداة كانت (أو شبهه) وهو النهي والدعاء والاستفهام (وهو زال وفتئ وانفك وبرح) وإنما اشترط فيها ذلك لأن معناها النفي ونفي النفي اثبات والقسم الثالث (ما يشترط فيه تقدم ما المصدرية الظرفية وهو دام خاصة مثال كان قولك كان زيد قائما فكان فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر زيد اسمها وهو مرفوع) وعلامة رفعه الضمة (وقائما خبرها وهو منصوب) وعلامة نصبه الفتحة وسميت ناقصة لافتقارها إلى خبر منصوب (وكذا القول في باقيها نقول أمسى زيد فقيها) فأمسى فعل ماض ناقص وزيد اسمها وفقيها خبرها (واصبح عمرو ورعًا) فاصبح فعل ماض ناقص وعمروا سمها وورعا خبرها (وأضحى محمد متعبدا) فاضحى فعل ماض ناقص ومحمد اسمها ومتعبدا خبرها (وظل بكر ساهرا) فظل فعل ماض ناقص وبكر اسمها وساهرا خبرها (وبات اخوك قائما) فبات فعل ماض ناقص وأخوك اسمها نائما خبرها (وصار السعر رخيصا) فصار فعل ماض ناقص والسعر اسمها ورخيصا خبرها (وليس الزمان منصفا) فليس فعل ماض ناقص والزمان اسمها ومنصفا خبرها (وما زال الرسول صادقا) فما نافية وزال فعل ماض ناقص والرسول اسمها وصادقا خبرها (وما فتى العبد خاضعا) فما نافية وفتى فعل ماض ناقص والعبد اسمها وخاضعا خبرها (وما انفك الفقيه مجتهدا) فما نافية وانفك فعل ماض ناقص والعبد اسمها وخاضعا خبرها (وما برح صاحبك متبسما) فما نافية وبرح فعل ماض ناقص وصاحبك اسمها ومتبسما خبرها (ولا أصحبك ما دام زيد مترددا إليك) فما مصدرية ظرفية وسميت ما هذه ظرفية لنيابتها عن الظرف وهو المدة ومصدرية لتأولها مع صلتها بمصدر والتقدير مدة دوام زيد مترددا إليك (وكذا القول فيما تصرف منها) من المضارع والأمر واسم الفاعل واسم المفعول وكذا المصدر على رأى الكوفيين (فتقول في مضارع كان يكون زيد قائمًا) فيكون فعل مضارع ناقص وزيد اسمها وقائما خبرها (وفي الأمر
1 / 26