للمفعول وزيد نائب الفاعل (أو تقديرا نحو يباع العبد) والأصل يبيع بضم أوله وفتح ما قبل آخره نقلت فتحة الياء إلى ما قبلها فقلبت الياء ألفا لتحركها الأصلي وانفتاح ما قبلها بعد النقل ففتح الياء مقدر (ويشد الحبل) والأصل يشدد الحبل بدالين ادغم أحد المثلين في الأخر ففتح أولهما مقدر (وإن كان عامله اسم فاعل جيء به على صيغة اسم المفعول تحقيقا نحو مضروب زيد) فضروب اسم مفعول وزيد نائب الفاعل والأصل ضارب عمر وزيدا فحذف الفاعل وحولت صيغة اسم الفاعل إلى صيغة اسم المفعول (أو تقديرا نحو قتيل عمرو) فقتيل بمعنى مقتول وعمرو نائب الفاعل فصيغة مفعول مقدرة (ونائب الفاعل على قسمين ظاهر كما مثلنا ومضمر نحو أكرمت) بضم التاء للمتكلم وحده (أكرمنا) بكسر التاء للمخاطبة المؤنثة (أكرمتها) للمثنى المخاطب مطلقا مذكرا كان أو مؤنثا (أكرمتم) لجمع المذكر (أكرمتن) لجمع المؤنث (أكرم) للمفرد المذكر الغائب (أكرمت) بسكون التاء للمفردة الغائبة (أكرما) للمثنى الغائب (أكرموا) لجمع المذكر الغائب (أكرمن) لجمع المؤنث الغائب (والفعل في جميع هذه الأمثلة مضموم الأول) وهو الهمزة (مكسور ما قبل الآخر) وهو الراء ويقال في الجميع قعل ماض مبنى لما لم يسم فاعله والضمير نائب الفاعل وهو اسم مبني لا يظهر فيه إعراب.
الباب الثالث والرابع:
من المرفوعات باب المبتدأ والخبر (المبتدأ هو الاسم المرفوع المجرد عن العوامل اللفظية غير الزائدة للإسناد) فخرج الفاعل حقيقة نحو قام زيد والفاعل مجاز نحو كان زيد قائما لعدم التجرد لأن عاملهما لفظي وهو الفعل وخرجت الأعداد المسرودة نحو واحد اثنين ثلاثة فإنها وأن جردت عن العوامل اللفظية لا إسناد فيها ودخل نحو بحسبك درهم فحسبك مبتدأ ودرهم خبره ولا يقدح في ذلك كونه مجرورا بحرف زائد لأن الحرف الزائد وجوده كلا وجود (والخبر هو الاسم المسند إلى المبتدأ) فخرج عامل الفاعل فإنه مسند إلى الفاعل لا إلى المبتدأ (مثال المبتدأ والخبر زيد قائم فزيد مبتدأ) لأنه مجرد عن العوامل
1 / 23