Sharh Asma Husna
شرح الأسماء الحسنى
الآية على ظاهرها بلا وقوع في المحذور كما سنشير إليه إما عدم الباس فلأنهم ذكروا ان للوجود مراتب ثلث الوجود الحق والوجود المطلق والوجود المقيد والوجود الحق هو الله والوجود المطلق فعله والمقيد اثره فنور السماوات والأرض الذي نفذ في أقطار هما وسرى في بواطن سكان الملكوت وفى أعماق قطان الناسوت وكما تشعشع به الدرة البيضا لم يشذ عن حيطته ذرة الهبا هو الوجود المطلق ووجهه الذي أشير إليه في دعاء كميل وبنور وجهك الذي أضاء به كل شئ وظله الممدود المشار إليه بقوله تعالى ألم تر إلى ربك كيف مد الظل وهو النور المشرق من صبح الأزل فيلوح على هياكل التوحيد اثاره المومى إليه في حديث كميل فالوجود الحق تعالى معطى النور الذي هو هو الوجود المطلق للسموات والأرض التي هي الوجودات المقيدة ولعل هذا هو مراد المعصوم (ع) إن كان الخبر صحيحا ولا يحضرني الان ولعل منظور المعصوم وكذا المحقق من أهل التفسير المقتبس من نوره (ع) عدم الوقوف على هذا النور لأنه من القصور وعدم البلوغ إلى سعته وعدم الوصول إلى أن وراء النور المتجلى في المجالي والمظاهر نورا مجردا غنيا عنها ظاهرا بذاته لذاته مظهرا للغير لو كان كما في قولهم رب إذ لا مربوب وقولهم له معنى الربوبية إذ لا مربوب وكما في قول الشيخ الرئيس في العلم علو الأول تعالى ومجده بذاته لا بالصور العلمية فله معنى الاظهار للغير إذ لا غير والا نقول نبقى النور في الآية على معناه مع حفظ تثليث المراتب بلا محذور لان قوام ذلك النور وتنويره دياجي الغسق بالنور المجرد لأنه باق ببقائه لا بابقائه منزلته منه منزلة النسب والمعاني الحرفية من المعنى الأسمى ولهذا سمى بالإضافة الاشراقية بل هذا حال بعض مجاليه كالأنوار القاهرة البادية المعدودة من صقع الربوبية كما قال بعض الأنوار العقلية في السلسلة العروجية كنا حروفا عاليات لم نقل فنور نور السماوات والأرض نور هما كما أن الشعاع المنبسط من الشمس في النهار نور العالم والشمس نور هذا النور ويقال الشمس نور العالم والسراج نور المحفل بل نور نور نور الشئ من جانب البداية نور ذلك الشئ وهكذا فان ضوء القمر نور العالم في الليل وبالحقيقة الشمس نور العالم في الليل أيضا لاستفادة القمر منه ولكن لا يقال في العرف لعدم اطلاع أهل العرف عليها وغفلتهم عن الشمس يا خالق النور وجاعله جعلا بسيطا المراد وبالنور إما الحسى وفيه تعريض بالثنوي القائل بخالقية النور والظلمة واما المعنوي الواقع
Page 170