Sharh Asma Husna
شرح الأسماء الحسنى
ويراد به الزماني وهو ما هو مسبوق الوجود بالعدم المقابل في زمان قبله كجميع الأجسام والجسمانيات حيث إن كلها متحركة بالحركة الجوهرية والوضعية والكيفية والكمية والانسية إذ القسمة العقلية أوجبت شيئين في كل شئ فكل شئ منه سيال ومنه غير سيال فغير السيال منه ما هو في الدهر والسيال منه ما هو في الزمان كما أن وضع العالم سيال كما ترى في الفلكيات وغيرها وكيفها سيال كما ترى في الكيفيات المحسوسة المتدرجة الحصول وكمه سيال كما ترى في الناميات والذابلات والمتخلخلات والمتكاثفات واينه سيال كما ترى في المتمكنات والمتحيزات المشقلات كذلك جوهرها وطبعها وصورتها سيالة الا انها لما كانت متبدلة على سبيل تجدد الأمثال تيرا أي ساكثه وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب بل هم في لبس من خلق جديد ففي كل ان من الانات المفروضة يفيض من المبدء صورة على المادة لم تكن قبل ان الوصول حاصلة فيها ولا بعد ان الوصول حاصلة فيها ولكن قد تقرر في مقره ان الحركة متصلة واحدة التكون فيها عين التصرم والتصرم عين التكون والمتصل الغير القار كالمتصل القار في أنهما ليسا مؤلفين مما لا تنقسم فالحركة والزمان والمسافة متطابقة ليست ذات مفاصل وبالجملة كل موجود من هذا العالم لابقاء له انين كما قال بعض المتكلمين العرض لا يبقى زمانين وكل وجود من هذه النشأة محفوف بالعدمين ولما كان عدمه سيالا كان زمانيا فيصدق ان كل جزء مسبوق الوجود بالعدم الزماني ان قلت العدم ليس بشئ فكيف يكون سيالا قلت والعدم إذا فتشنا عن حاله مفهومه عدم بالحمل الأولى وإن كان وجودا بالحمل الشايع الصناعي ومنشأ انتزاعه الوجود ان اللذان قبل الوجود الذي هذا العدم عدمه وبعده فوجود الأب مثلا عدم لوجود الابن وكذا كل مرتبة من هذه الصورة المتصلة الفايضة على المادة عدم لمرتبة أخرى لا ان يتخلل بين مرتبة ومرتبة عدم حتى يكون منفصلة فالزمان من ازاله إلى اباده لما كان متصلا والاتصال الوحداني مساوق للوحدة الشخصية إذ حركة السهم مما منه إلى ما إليه حيث لم يتخلل بينها سكون شخص واحد من الحركة الأينية وحركة الماء من البرودة إلى أخيرة درجات السخونة شخص واحد من الحركة الكيفية وهكذا كان شخصا واحد كخط واحد لا اجزاء فيه بالفعل فان شخصية المتصل باعتبار الاتصال لا باعتبار الأجزاء المفروضة فيه إذ ليست الأجزاء فيه الا بالقوة فيلزم ان يكون
Page 13