287

Explication des Souffles Spirituels

Genres

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية وقال أيضا: "اهمة نسيان الذكر، والغيرة في الذكر" يعني به أن الهمة ما يكون في الجمعية أى في عين الجمع وذاك عند الفناء عتدهم.

قوله: "والغيرة في الذكر" يعني أن الغيرة إنما تكون في الذكر والتفرقة دون الجمعية، وعين الجمع لأن غيرة الغيور إنما تكون عند فهم المغار عليه، وذلك لا يكون في عالم الفناء، وعين الجمع لأنه ثمة لا يفهم شيئا سوى الله تعالى، ويحتمل أان اللهمة نسيان الذكر يعني التوحيد نسيان الذكر، كما مر، والغيرة في الذكر آي المغايرة، والأثنينية في التذكر لغير الله تعالى.

وقال أيضا: "الهمة عيان الربوبية" يعني الهمة ما يعاين الربوبية، وهى قلب السر، وعينه، ولسانه على ما مر وهو الذي نسميه خفيا.

وقال أيضا "الهمة ترك الدنيا، والآخرة والتفس معهما" يعني الهمة العلية هي التي لا تلتفت إلى الدنيا و الآخرة و لا إلى النفس ويحتمل قوله: "والنفس معهما" أي: النفس يلتفت إليهما يشير بهذه الكلمات إلى أن الهمة لها هذه الآثار، والخصال ومقصودة من جيع ذلك آن يبين علامات الهمة ليعرف العارف بهذه العلامات ماهية الهمة.

وقال أيضا: "الهمة ريح يسلط الله على قلب العبد" يعني أن اهمة روح ونور مسلط على قلب العبد لا يمكنه من الميل إلى الدتيا والآخرة بل يجرده ويلجئه على التوجه إلى الحق تعالى.

وقال أيضا: "اهمة" أي النية، وهذا صحيح لأن النية، والقصد في الإرادة واهمة أيضا؛ لكنها إرادة السر والخفي، لا إرادة القلب، فكان تسميتها نية صحيحة لأنها نية السر، والخفي إلى الله تعالى.

وقال أيضا "اهمة سكون القلب مع الله والفرار عما سواه" يعني ثمة الهمة وعلامتها سكون القلب مع الله تعالى والفرار عن غيره تعالى، فجعل الأثر والثمر، تغير المثمر المؤثر، تفهم إن شاء الله وحده.

تمت هذه الكلمات المجموعة في كتاب الأنفاس بتفاسير فسرتها على وفاق مذاهبهم ولي في بعضها خلاف لكني حلمت عنها، وكظمتها مع ما بينت مذاهبي في كتب أخر، والله المستعان و عليه والتكلان

Page 287