============================================================
رجال شرح الأنفاس الروحانية وقال: تنتهى عبادة أهل المعرفة إلى الظفر بنفوسهم: وقال: على العاقل ألا يفقد نفسه من ثلاثة مواطن: موطن يعرف فيه حاله أفي زيادة آم تقص، وموطن يستحضر فيه عقله لرؤية مجارى التدبير عليه وكيف تغلب عليه الأحكام، وموطن يخلو فيه يتأديب نفسه والزامها ما لزمها.
وقال: إن الله كشف لعباده معايبهم في ذكر الطين لهم، وعرفهم مقاديرهم بذكر النطفة، وأشهدهم على عجزهم في تقلبهم ليعر فوا فاقتهم إليه في كل حال.
وقال لابن شريح، طريقنا أقرب إلى الحق من طريقكم، فطالبه بالبرهان فقال الجنيد لرجل. ارم حجرا في حلقة الفقراء، ففعل فصاحوا كلهم: الله، ثم قال: ألقه في حلقة الفقهاء فألقاء، فقالوا: حرام عليك، أزعجتنا.. فقبل رأسه واعتذر، وقال: لا يرتقى في الدرجات من لم يحكم بينه وبين الله أول البداية- وهي الغروض الواجبة ثم الأوراد الزاكية، ومطايا الفضل، وعزائم الأمر- فمن أحكمها من الله عليه بما بعدها.
وقال: التصوف تجنب كل خلق دني، واستعمال كل خلق سني، وأن تعمل لله من غير رؤية العمل.
وقال: من سكن أو شكا إلى غير الله ابتلاه الله بحجب سره عنه.
وقال: أعلم الناس بالآفات أكثرهم آفة.
وقال، من عرف الله أطاعه، ومن عرف نفسه ساء بها ظنه وخاف على حسناته ألا تقبل .
وزاره الحريري فوجده يصلي فأطال، فلامه فقال: طريق عرفنا بها ربنا لا نقتصر على بعضها، فالنفس ما حملتها، والصلاة صلة، والسجود قربه، ومن ترك طريق القرب أوشك أن يسلك طريق البعد.
وقال: لا تينس من نفسك ما دمت تخاف من ذنبك وتندم عليه.
وقال: الورع في الكلام أشد منه في الكسب.
وقال: العلم يوجب لك استعماله، فإن لم تستعمله في مراتبه كان عليك لا لك.
وقال: المرء لا يعاب بما في طبعه.
وسثل: العناية قبل أم البداية؟ فقال: العناية قبل الطين والماء.
Page 22