============================================================
رجال شرح الأنفاس الروحانية سمعوا الرباعيات؟ فقال: لأن القرآن كله أحكام ومواعظ كلفوا بالعمل بها، ومز كلف بشيء لا يطرب به، ولست كذلك الرباعيات، فإنها كلام جنسها ومما عملته آيديهم بخلاف القرآن، فإنه حق صدر عن حق، فلا مجانسة بينها بينه.
وقال: ما أخرج الله علما إلى الأرض وجعل للخلق إليه سبيلا إلا وجعل لي فيه حظا ونصييا.
وقال: القرآن الكريم كلام الله، وهو صعب الإدراك والرباعيات كلام المحبين المخلوقين.
وقال لأبي بكر الشبلي: إن خطر ببالك من الجمعة إلى الجمعة غير الله فلا تعد ثانيا؛ قإنه لا يجيء منك شى في الطريق.
وقال: لو رأيتم الرجل قد تربع في الهواء ومشى على الماء فلا تلتفتوا إليه حتى تنظروه عند الأمر والنهي، فإن كان عاملا بالأمر مجتنبا لما نهى عنه فاعتقدوه.
وقال: من ادعى أن له حالأ مع الله أسقط عنه التكليف وهو حاضر العقل فهو كاذب، ومن يسرق ويزني أحسن حالأ ممن يقول ذلك.
وقال: ما بلغ أحد درجة الحقيقة إلا وجب عليه التقيد بحقوق العبودية وحقيتتها، وصار مطالبا بآداب كثيرة لم يطالب الله بها غيره.
وقال: الروح شيء استأثر الله بعلمه، ولا تجوز العبارة عنه بأكثر من موجود.
وقال: لو كنت ذا سلطان لضربت عنق كل من يقول (ما ثم إلا الله) لأنه يلزم من ظاهر مقالته هذه نفي الخلق ونقي جميع الشرائع المتعلقة بهم.
وقال: أقل ما فى الكلام سقوط هيبة الرب جل جلاله من القلب، والقلب إذا عري من الهيبة عري من الإيمان.
وقال: ما دام الشاكر يطلب من الله المزيد بشكره فهو غريق في حظ نفسه، إنما الشكر أن يرى العبد أنه ليس بأهل أن تناله الرحمة لشهوده كثرة معاصيه.
وقال: إذا صدق المريد أغناه الله عن حفظ النقول بنور يجعله في قلبه، يفرق به بين الحق والباطل: وقال: الطريق مسدود إلا على المتبعين آثار المصطفى
Page 19