139

Sharh Alfiya Ibn Malik al-Musamma Tahrir al-Khasasa fi Taysir al-Khulasa

شرح ألفية ابن مالك المسمى تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة

Enquêteur

الدكتور عبد الله بن علي الشلال

Maison d'édition

مكتبة الرشد

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

الموصول
اسميّ وحرفيّ، فالاسميّ ما افتقر إلى الوصل بجملة معهودة مشتملة على ضمير يليق بالمعنى.
والحرفيّ كل حرف أوّل هو وصلته بمصدر كأن، في: أريد أن تفعل، وما في: وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ (١)، و(كي) في: جئت كي تحسن إليّ، ولو (٢) في: يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ (٣) وفي قولها:
٣٧ - ما كان ضرّك لو مننت وربّما ... منّ الفتى وهو المغيظ المحنق (٤)
أمّا الأسماء الموصولة فمنها: الذي للواحد، والتي للواحدة، واللذان واللتان رفعا، واللذين واللتين (٥) جرّا ونصبا للاثنين والثنتين.
لمّا كان الذي والتي مبنيين لم تحرك ياؤهما، فلم تفتح قبل

(١) سورة التوبة الآية: ٢٥.
(٢) بقي من الحروف المصدرية (أنّ) بفتح الهمزة وتشديد النون، مثل: أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا [العنكبوت: ٥١].
(٣) سورة البقرة الآية: ٩٦.
(٤) البيت من الكامل، لقتيلة بنت الحارث بن كلدة من بني عبد الدار، ترثي أخاها النضر، حين قتله علي ﵁ بأمر الرسول ﷺ حين أقبل من بدر.
الشاهد في: (لو) حيث جاءت مصدرية بمعنى أن، والتقدير: ما كان ضرك منّك، برفع المصدر (منّ) على الفاعلية لضرّ، ودون أن تسبق بودّ، وذلك قليل.
شرح الكافية الشافية ٣٠٤ وابن الناظم ٣١ والعيني ٤/ ٤٧١ والمغني ٢٥٦ والتصريح ٢/ ٢٥٤ والهمع ١/ ٨١ والدرر ١/ ٥٣ والمرزوقي ٩٦٦.
(٥) في ظ (والذين والتين) بلام واحدة.

1 / 147