ونحو قوله تعالى: ﴿مما عملت أيدينا أنعامًا﴾ [يس/ ٧١] وقوله تعالى: ﴿ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم﴾ [فصلت/٣١].
وأمثال ذلك؛ مما حذف منه العائد منصوبًا بفعل؛ كثير، وأما ما حذف منه العائد منصوبًا بالوصف فقليل.
وشاهده قول الشاعر: [من م. البسيط]
٥٤ - في المعقب البغي أهل البغي ما .... ينهى امرأ حازمًا أن يسأما
تقديره: في الذي أعقبه البغي ظلم أهل البغي ما ينهى الحازم أن يسأم من سلوك الحق، وطريق السداد.
ولو كان العائد المنصوب بالفعل ضميرًا منفصلًا، كما في نحو: جاء الذي أكرمت لم يجز حذفه، لئلا تفوت فائدة الانفصال من الدلالة على الاختصاص والاهتمام.
١٠٤ - كذاك حذفُ ما بوصفٍ خُفضا .... كأنت قاض بعد أمر من قضى
١٠٥ - كذا الذي جُر بما الموصول جر .... كمُر بالذي مررت فهو بر
يعني: أنه يجوز حذف العائد، مجرورًا بإضافة الوصف إليه، كما جاز حذفه منصوبًا لأنه مثله في المعنى، قال الله تعالى: ﴿فاقض ما أنت قاض﴾ [طه/ ٧٢].
تقديره: فاقض ما أنت قاضيه، وقال الشاعر: [من الطويل]
٥٥ - ويصغر في عيني تلادي إذا انثت .... يميني بإدراك الذي كنت طالبا
1 / 67