يعني أنه يكون بالياء والنون في الرفع والنصب والجر، لأنه مبني. يدل على أن هذا المراد بالإطلاق.
قوله:
............................ ... وبعضهم بالواو رفعًا نطقا
فنبه على أن من العرب من يجري (الذين) مجرى الجمع المذكر السالم، فيجعله بواو في الرفع، وبياء في الجر والنصب.
فعلم أن ذلك الإطلاق هو عدم ذلك التقييد.
والذين يجرون (الذين) مجرى جمع المذكر السالم هم هذيل، وقال بعضهم: هم بنو عقيل، وأنشدوا على ذلك قول الراجز: [من الرجز]
٣٨ - نحن اللذون صبحوا الصباحا ... يوم النخيل غارةً ملحاحا
ومن الأسماء الموصولة (اللاتي، واللائي) لجمع المؤنث السالم: عاقلا كان، أو غيره، وبحذف يائهما، فيقال: (اللات، واللاء) نحو: (واللاء يئسن من المحيض) [الطلاق /٤٠].
وقد يجيء (اللاء) بمعنى (الذين) كقوله: [من الوافر]
٣٩ - فما آباؤنا بأمن منه ... علينا اللاء قد مهدوا الحجورا
1 / 56