Sharh al-Suyuti on Muslim

Galal al-Din al-Suyuti d. 911 AH
124

Sharh al-Suyuti on Muslim

شرح السيوطي على مسلم

Chercheur

أبو اسحق الحويني الأثري

Maison d'édition

دار ابن عفان للنشر والتوزيع-المملكة العربية السعودية

Numéro d'édition

الأولى ١٤١٦ هـ

Année de publication

١٩٩٦ م

Lieu d'édition

الخبر

Genres

[١٧٧] مَسْرُوق قَالَ السَّمْعَانِيّ فِي الْأَنْسَاب سمي مسروقا لِأَنَّهُ سَرقه إِنْسَان فِي صغره ثمَّ وجد الْفِرْيَة بِكَسْر الْفَاء وَسُكُون الرَّاء الْكَذِب أنظريني أَي أمهليني عظم خلقه ضبط بِضَم الْعين وَسُكُون الظَّاء وبكسرها وَفتح الظَّاء أولم تسمع أَن الله يَقُول لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار قَالَ النَّوَوِيّ الرَّاجِح عِنْد أَكثر الْعلمَاء أَنه ﷺ رأى ربه بعيني رَأسه لَيْلَة الْإِسْرَاء لحَدِيث بن عَبَّاس وَغَيره وَإِثْبَات هَذَا لَا يكون إِلَّا بِالسَّمَاعِ من رَسُول الله ﷺ وَلم تعتمد عَائِشَة فِي نفي الرُّؤْيَة على حَدِيث رَسُول الله ﷺ وَإِنَّمَا اعتمدت الاستنباط من الْآيَات وَالْجَوَاب عَن هَذِه الْآيَة أَن الْإِدْرَاك هُوَ الْإِحَاطَة وَالله تَعَالَى لَا يحاط بِهِ وَإِذا ورد النَّص بِنَفْي الْإِحَاطَة فَلَا يلْزم مِنْهُ نفي الرُّؤْيَة بِغَيْر إحاطة أولم تسمع أَن الله يَقُول مَا كَانَ لبشر كَذَا فِي الْأُصُول بِلَا وَاو والتلاوة وَمَا كَانَ بِإِثْبَات الْوَاو وَقَالَ النَّوَوِيّ وَلَا يضر هَذَا فِي الرِّوَايَة وَالِاسْتِدْلَال لِأَن الْمُسْتَدلّ لَيْسَ مَقْصُوده التِّلَاوَة على وَجههَا وَإِنَّمَا مَقْصُودَة بَيَان مَوضِع الدّلَالَة وَلَا يُؤثر حذف الْوَاو فِي ذَلِك قف شعري أَي قَامَ من الْفَزع قَالَ النَّضر بن شُمَيْل القفة كَهَيئَةِ قشعريرة وَأَصله التقبض والاجتماع لِأَن الْجلد ينقبض عِنْد الْفَزع فَيقوم الشّعْر لذَلِك ثمَّ دنا فَتَدَلَّى التدلي فِي الأَصْل الامتداد إِلَى جِهَة السّفل ثمَّ يسْتَعْمل فِي الْقرب من قاب قوسين ألقاب مَا بَين القبضة والسية وَلكُل قَوس قابان والقاب أَيْضا الْقدر وَهُوَ المُرَاد فِي الْآيَة عِنْد جَمِيع الْمُفَسّرين

1 / 222