وقد يجب تقديم الحال إذا كان لها صدر الكلام: كأسماء الاستفهام نحو: كيف جاء زيد، وإعرابه:
كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب على الحال من زيد.
وجاء زيد: فعل وفاعل.
(ولا يكون صاحبها إلا معرفة) كما في الأمثلة السابقة.
وقد تأتي من النكرة وسماعا ومنه الحديث ((صلى رسول الله ( جالسا، وصلى وراءه رجل قياما)).
فقياما: حال من رجال، وهو نكرة، وهو يحفظ ولا يقاس عليه.
وقد يكون صاحبها نكرة قياسا بمسوغ من المسوغات المذكورة في المطولات والله سبحانه وتعالى أعلم.
باب التمييز
(التمييز هو الاسم المنصوب المفسر لما انبهم من الذوات) وناصبه ما قبله من فعل، أو عدد، أو مقدار، كما سيظهر من الأمثلة.
وقد يكون مبينا لما خفي من النسب كما سيتضح بالأمثلة أيضا (نحو قولك: تصبب زيد عرقا).
وتفقأ بكر شحما، وطاب محمد نفسا، واشتريت عشرين غلاما، وملكت تسعين نعجة، وزيد أكرم منك أبا، وأجمل منك وجها
فتصبب: فعل ماض.
وزيد: فاعل.
وعرقا: تمييز منصوب بالفتحة الظاهرة بالفعل قبله، وهو مبين لما انبهم من النسبة، فإن نسبة التصبب إلى زيد تحتمل أن تكون من جهة العرق أو غيره.
وكذا قوله: (وتفقأ بكر شحما، وطاب محمد نفسا)، كل من التمييز فيهما مبين لما انبهم من النسبة، وكل من التركبين فعل وفاعل، وشحما في الأول: تمييز، وكذا نفسا في الثاني.
(واشتريت عشرين غلاما).
اشتريت: فعل وفاعل.
وعشرين: مفعول به منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكرة السالم.
وغلاما: تمييز لعشرين لإبهامها لصلاحيتها لكل معدود، وناصب التمييز عشرين.
(وملكت تسعين نعجة).
ملكت: فعل وفاعل.
تسعين: مفعول به منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكرة.
ونعجة: تمييز لتسعين منصوب به كما تقدم في عشرين.
(وزيد أكرم منك أبا).
زيد: مبتدأ.
وأكرم: خبره.
ومنك: جار ومجرور متعلق بأكرم.
Page 56