باب المصدر ويسمى المفعول المطلق: (وهو الاسم المنصوب الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل نحو قولك ضرب يضرب ضربا) يعني أن المصدر هو الاسم: أي اسم الحدث الذي يجيء ثالثا في تصريف الفعل: أي تغييره من صيغة إلى صيغة أخرى، نحو: ضرب يضرب ضربا، فقد تغير من صيغة الماضي إلى صيغة المضارع إلى صيغة المصدر، وجاء الماضي أولا، والمضارع ثانيا، والمصدر ثالثا، فإذا قلت: ضرب زيد ضربا.
فزيد: فاعل.
وضربا: مفعول مطلق منصوب بضرب، وإن شئت قلت: منصوب على المصدر بضرب.
(وهو قسمان: لفظي، ومعنوي.
فإن وافق لفظه لفظ فعله، فهو لفظي، نحو قولك: قتله قتلا.
وإن وافق معنى فعله دون لفظه، فهو معنوي، نحو: جلست قعودا، وقمت وقوفا) منصوب على المصدرية بالفعل الذي قبله، ويكفي اتفاقهما في المعنى، وإن اختلفا في اللفظ.
وقيل: يقدر لهما فعل موافق في اللفظ فيقال في الأول: جلست وقعدت قعودا، وقمت ووقفت وقوفا، وذلك تكلف لا حاجة إليه والله سبحانه وتعالى أعلم.
باب ظرف الزمان وظرف المكان
ظرف الزمان: هو اسم الزمان، المنصوب بتقدير في نحو: اليوم، والليلة، وغدوة، وبكرة، وسحرا، وغدا، وصباحا، ومساء، وأبدا
باب ظرف الزمان وظرف المكان
(ظرف الزمان) في اصطلاح النحاة: (هو اسم الزمان) الذي يقع الحدث فيه (المنصوب بتقدير في).
فإذا قلت: صمت يوم الخميس، كان التقدير صمت في يوم الخميس، فاليوم وقع الصوم فيه.
(نحو: اليوم) في نحو قولك: صمت اليوم.
فاليوم: منصوب على الظرفية الزمانية بصمت.
ومثله: صمت يوم الجمعة أو يوم الخميس.
(والليلة) نحو: اعتكفت الليلة، أو ليلة، أو ليلة الجمعة.
فالكل منصوب على الظرفية الزمانية بالفعل الذي قبله.
(وغدوة) نحو: أزورك غدوة.
فأزورك: فعل مضارع، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره: أنا.
والكاف: ضمير المخاطب مفعول به مبني على الفتح في محل نصب.
وغدوة: منصوب على الظرفية الزمانية بأزور.
Page 53