باب المبتدأ والخبر (المبتدأ: هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية) يعني أن المبتدأ هو الاسم المرفوع العاري: أي المجرد عن العوامل اللفظية.
فخرج بالاسم: الفعل والحرف باعتبار معناهما، فكل منهما لا يقع مبتدأ.
وخرج بالمرفوع: المنصوب والمجرور بغير حرف زائد، فكل منهما لا يقع مبتدأ.
وخرج بقوله العاري عن العوامل اللفظية: ما اقترن به عامل لفظي كالفاعل ونائب الفاعل فلا يسمى كل منهما مبتدأ.
(والخبر: هو الاسم المرفوع المسند إليه) يعني أن الخبر هو الاسم المرفوع المسند إلى المبتدأ، (نحو قولك:
زيد قائم) هذا تمثيل للمبتدأ والخبر المفردين.
فزيد: اسم مجرد عن العوامل اللفظية، فهو مبتدأ، ورافعه الابتداء، وهو عامل معنوي لا لفظي.
وقائم: اسم مرفوع مسند على المبتدأ، فهو خبر عنه مرفوع، ورافعه الابتداء.
(والزيدان قائمان)، وهذا مثال للمبتدأ والخبر المثنيين.
والزيدون قائمون، والمبتدأ قسمان: ظاهر، ومضمر، فالظاهر: ما تقدم ذكره، والمضمر اثنا عشر، وهي: أنا، ونحن، وأنت
فالزيدان: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة؛ لأنه مثنى.
وقائمان: خبر المبتدأ مرفوع به، وعلامة رفعه الألف؛ لأنه مثنى.
(والزيدون قائمون)، وهذا مثال للمبتدأ والخبر المجموعين جمع مذكر سالم.
فالزيدون: مبتدأ مرفوع بالواو.
وقائمون: خبره كذلك مرفوع بالواو ؛ لأن كلا منهما جمع مذكر سالم.
(والمبتدأ قسمان: ظاهر، ومضمر) كما تقدم أن الفاعل ظاهر ومضمر:
1)(فالظاهر: ما تقدم ذكره) يعني من قوله: زيد قائم، والزيدان قائمان، والزيدون قائمون.
والظاهر: هو ما دل لفظه على مسماه بلا قرينة، نحو: زيد، فإنه يدل على الذات الموضوع لها بلا قرينة.
والمضمر: ما دل على متكلم، أو مخاطب، أو غائب بقرينة التكلم، أو الخطاب، أو الغيبة، نحو: أنا، وأنت، وهو.
وهو ينقسم إلى متصل ومنفصل:
Page 35