يكون مفردها معيشة ومعيشًا ومعاشًا، كما أن معايب يجوز أن يكون جمع معيب ومعاب ومعابة، وإن كان ذلك المد زائدًا أبدل في الجمع همزة، نحو: قلائد جمع قلادة، وصحائف جمع صحيفة، ومدائن جمع مدينة عند من يجعلها من مدن، وأما من يجعلها من دان يدين فلا يهمز، والله تعالى أعلم.
وقال الإمام المطرزي في شرح أول المقدمة الأولى: المسايح: جمع مساح، أو مساحة، وهي مفعلة من السياحة، وباء مسايح كياء معايش في وجوب التصريح بها ونقطها، وكذا كل «مفاعل» ومن المعتل العين إلا مصائب، فإنه صح بالهمز سماعًا، وقياسه مصاوب بالواو، وأما نحو: صحائف ورسائل وروائح وأوائل وبائع وقاتل، فحقها أن لا تنقط، ولكن ترقم بهمزة فوق الياء أو نحتها، ونقطها خطًا قبيح عند المتقنين من علماء الكتابة، والتصريح بها في اللفظ كذلك، لا تخرج إلا بين بين، أو همزة صريحة، انتهى كلامه.
وبزيد هذا هو: يزيد بن محمد بن المهلب بن المغيرة بن حرب بن محمد بن المهلب بن أبي صفرة، أبو خالد الأزدي، وهو أخو المغيرة بن محمد، بصري، قدم بغداد ونادم جعفرًا المتوكل، وكان أديبًا شاعرًا، وقد أسند الحديث عن عبيد الله بن عبد المجيد [الحنفي] وغيره، وحدث عنه أبو بكر بن أبي داود السجستاني، ومحمد بن عبد الملك التاريخي، كذا في «تاريخ بغداد» للخطيب البغدادي، وقال الصفدي في تاريخه «الوافي بالوفيات»: يزيد بن محمد بن المهلب الشاعر نديم المتوكل، توفي في حدود الستين والمائتين. انتهى. ولم يزد على هذا شيئًا.
1 / 6