Le plus haut des honneurs dans la mention des tombes élevées
al-Sharaf al-Aʿla fi Dhikr Qubur al-Muʿalla
Genres
16- الإمام يحيى بن محمد بن أحمد المحاملي الضبي مفتيى الحرمبن ومنها حجر على جادة الطريق بالقرب من مصلب أبي بكر عبد الله بن الزبير رضى الله تعالى عنهما على ما يقال مكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله وبعدها البسملة وبعدها قوله تعالى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى إلى قوله الجزاء الأوفى وبعد ذلك مكتوب هذا قبر الإمام السعيد فخر العلماء مفتي الحرمين حيى بن محمد بن احمد بن القاسم بن إسماعيل ابن سعيد بن ابان المحاملي الضبي رضوان الله عليه توفي يوم الجمعة لثلاث بقين من ربيع الاول سنة ثمان وعشرين وخمسمائة انتهى ما نقلته من الحجر المذكور وهو بالخط الكوفي وهذا الرجل كنيته أبو طاهر وكان فقيها ورعا كثير العبادة جاور بمكة وله مصنف في الفقه قال الأسنائي في الطبقات وقد وقع لي مختصر يقال له لباب الفقه منسوب إلى أبي طاهر فيجوز أن يكون هو هذا ز كلامه ولم يورخ وفاته وهو عريق في رئاسة العلم من بيت أهل علم وفضل واشتهروا بالمحامليين وبأولاد المحاملي لأن بعض أجدادهم كان يبيع المحامل التي يركب فيها بالأسفار ولنذكر طرفا من حال هذا البيت لكي يعلم الواقف على هذه الترجمة أصالتهم في العلم ورئاستهم فيه فأقول والد هذا الرجل هو أبو الفضل محمد قال ابن الصلا كان فقيها عالما بالتفسير والحديث ذكيا ولد سنة أربعمائة وتوفي في رجب سنة سبع وسبعين وكان له مجلس بجامع القصر تقرأ عليه فيه أنواع العلوم الشرعية أيام الجمع خصوصا الحديث والتفسير اشتغل وهو شاب على أبيه الآتي ذكره وسمع الكثير ولم يكن فيه ما يعاب إلا أنه ترك العلم وأقبل على الدنيا فلو أقام على اشتغاله بالعلم حصل له خير الدنيا والآخرة ولهذا المعنى لم ينقل عنه إلا اليسير أما جده أعنى جد أبي طاهر صاحب القبر ووالد أبي الفضل المذكور فهو الإمام المشهور عين هذا البيت أبو الحسن أحمد تنفقه على الشيخ أبي حامد وبرع في الفقه وهو شاب فقال فيه أستاذه وشيخه المذكور هو اليوم أحفظ مني للفقه وهذا الكلام جرى من الشيخ أبي حامد كما يجري مز المعلم والأستاذ في حق بعض المتعلمين محبة وتنشيطا ولما يرى من آثار الفلاح عليهم فيصدر هذا الكلام لهذه المعاني وللإعجاب بذكائه وإلا فالشيخ ابو حامد الاسفرائيني شيخ الشافعية في وقته بلا
Page 98