L'honneur de Mustafa
شرف المصطفى
Maison d'édition
دار البشائر الإسلامية - مكة
Numéro d'édition
الأولى - 1424 هـ
173-
وعن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع أباه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لقيت زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح- وذلك قبل أن ينزل عليه الوحي- قال: فقدمت إليه سفرة فيها لحم، - زيد بن حارثة، ومن حديث عروة مرسلا، ومن حديث سعيد بن زيد، يأتي تخريجها إن شاء الله تعالى.
(173) - قوله: «وعن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب» :
العدوي، القرشي، الإمام مفتي المدينة وعالمها، كان أبوه يقبل رأسه وبين عينيه ويقول: شيخ يقبل شيخا، ذكره ابن المبارك في فقهاء المدنية السبعة الذين كانوا يصدرون عن رأيهم، قال مالك: لم يكن أحد في زمان سالم أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والفضل والعيش منه.
سير أعلام النبلاء [4/ 457] ، تهذيب الكمال [10/ 145] ، الكاشف [1/ 271] ، تهذيب التهذيب [3/ 378] .
قوله: «بأسفل بلدح» :
بموحدة مفتوحة، بعدها لام ساكنة، ثم مهملة مفتوحة وآخره مهملة: اسم واد أو مكان في طريق التنعيم.
قوله: «وذلك قبل أن ينزل عليه الوحي» :
ذكر ابن الجوزي هذه القصة في المنتظم في حوادث سنة خمس وثلاثين، وهي السنة التي بنيت فيها الكعبة، والسنة التي ولدت فيها السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان صلى الله عليه وسلم إذ ذاك ابن خمس وثلاثين.
قوله: «فقدمت إليه سفرة فيها لحم» :
بالبناء للمجهول، هكذا وقع في رواية البخاري في المناقب، وعنده في الذبائح: فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة، قال الحافظ في الفتح: وقع للأكثر: فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وللكشميهني: فقدم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة، وجمع ابن المنير بين هذا الاختلاف بأن القوم الذين كانوا هناك قدموا السفرة للنبي صلى الله عليه وسلم فقدمها لزيد فقال زيد مخاطبا أولئك القوم ما قال.
Page 453