وقال عبد بن حميد: ثنا يحيى بن آدم، نبأ إسرائيل عن غالب بن الهذيل، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله:: [عربا] قال: الناقة التي تشتهي الفحل، يقال لها عربة , أخرجه ابن المنذر، وأخرج ابن جرير عن (¬1) المنذر عن عبد الله بن عبيد عن عمير، قال: العربة التي تشتهي زوجها، وأخرج هناد بن السري في الزهد، وعبد بن حميد، وابن جرير / عن سعيد بن جبير في 3 ب قوله تعالى:: [عربا] قال: يشتهين أزواجهن، وأخرج ابن جرير عن ابن عباس، قال: العرب المتحببات المتوددات لأزواجهن، وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله: [عربا] قال: عواشق لأزواجهن، وأخرج سعيد بن منصور، وابن المنذر، عن سعيد بن جبير في قوله:: [عربا] قال: العرب المتعشقات، وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن الحسن في قوله: [عربا] قال: المتعشقات لبعولتهن، وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية، قال: العرب المتعشقات، وأخرج هناد بن السري، وعبد بن حميد عن الحسن في قوله: [عربا] قال: المتحببات إلى أزواجهن، وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال: العرب المتحببات إلى أزواجهن، وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله: [عربا] قال: متحببات إلى أزواجهن، وأخرج ابن أبي حاتم، عن زيد بن أسلم، قال: العربة: هي الحسنة الكلام، وقال وكيع في الغرر: حدثني محمد بن إسماعيل بن سلام، حدثني شعيب بن صخر، قال: قال بلال بن أبي بردة لجلسائه: ما العروب من النساء، فماجوا، وأقبل إسحاق ابن عبد الله بن الحارث النوفلي، قال: قد جاءكم من يخبركم، فسألوه، فقال: الخفرة المتبذلة لزوجها، وأنشد (¬2): (الكامل) .. يعربن عند بعولهن إذا خلوا وإذا هم خرجوا فهن خفار
أخرجه ابن عساكر في تاريخه، وقال ابن المنذر: أخبرنا علي بن عبد العزيز، أنبأنا الأثرم عن أبي عبيدة في قوله: [عربا] قال: واحدها عروب، وهي الحسنة التبعل، قال لبيد (¬1): (البسيط)
وفي الحدوج (¬2) عروب غير فاحشة ريا الروادف يعشى (¬3) دونها البصر
قال أبو نعيم في الحلية: أخبرنا علي بن يعقوب في كتابه، ثنا جعفر بن أحمد، ثنا أحمد بن أبي الحواري، نبأ أبو عبد الله الهمداني، عن عبد الله / بن وهب 4أ
قال: إن في الجنة غرفة يقال لها العالية، فيها حوراء يقال لها الغنجة، إذا أراد ولي الله يأتيها أتاها جبريل فناداها، فقامت على أطراف أصابعها، معها أربعة آلاف وصيفة، يحملن ذيلها وذوائبها يبخرنها بمجامر بلا نار، قال عبد الله: فغشي على ابن وهب؛ فحمل؛ فأدخل منزله، فلم يعودوه حتى مات.
تنبيه: قال صاحب المنفرجة فيها: (الخبب)
... ... من يخطب حور الخلد بها ... ... يظفر بالحور وبالغنج
يحتمل أن يريد بقوله الدل على تقدير، وبذوات الغنج، أو يظفر بالحور وبغنجهن على إنابة عن الضمير، والأظهر عندي أنه جمع غنجة، وهي الحوراء المذكورة في هذا الأثر.
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عمر رضي الله عنهما في قوله تعالى: [فمن فرض فيهن الحج فلا رفث] (¬4)، قال: الرفث إتيان النساء ، والتكلم بذلك للرجال والنساء، إذا ذكروا ذلك بأفواههم.
وأخرج الطبراني في معجمه عن ابن عباس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: [فمن فرض فيهن الحج فلا رفث]، قال: الرفث العرابة، والتعرض للنساء بالجماع.
Page 7