وَاحِد من الطّلبَة وَكَانَ ذَلِك الطَّالِب مشتهرا بِالْفِسْقِ رُوِيَ انه حِين الزمه وَسلم ذَلِك الطَّالِب جَوَابه بَكَى من شدَّة غيرته وَرُوِيَ انه أَتَى وَالِده ذَلِك الْيَوْم بعد الدَّرْس وَقَالَ كنت تَقول ان الْفَاسِق لَا يكون عَالما وَمَا اتعبني هَذَا الْيَوْم الا سُؤال فلَان وانه فَاسق قَالَ الْمولى الفناري لَو لم يكن هُوَ فَاسِقًا لَكَانَ فَضله فَوق مَا رَأَيْت توفّي فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى يُوسُف بالي ابْن الْمولى شمس الدّين الفناري روح الله روحمهما
كَانَ عَالما فَاضلا فوض اليه تدريس الْمدرسَة المزبورة بعد وَفَاة اخيه وَقَرَأَ عَلَيْهِ جدي المرحوم ثمَّ استقضي بِمَدِينَة بروسا وَمَات قَاضِيا بهَا فِي سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة
وَمِنْهُم الْعَالم الرباني والفاضل الصمداني الشَّيْخ قطب الدّين الازنيقي
كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما فَاضلا زاهدا متورعا وَكَانَ لَهُ حَظّ عَظِيم من التصوف ولد بازنيق وقرا على عُلَمَاء زَمَانه وتمهر فِي كل الْعُلُوم لَا سِيمَا الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة وَتُوفِّي بهَا وصنف فِي كتاب الصَّلَاة مصنفا جَامعا لمسائلها رُوِيَ انه لما اجتاز تيمور خَان بالبلاد الرومية اجْتمع مَعَ الشَّيْخ الْمَذْكُور فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ عَلَيْك ان تتْرك صنيعك هَذَا من قتل عباد الله وَسَفك الدِّمَاء الْمُحرمَة فَقَالَ يَا شيخ إِنِّي انْزِلْ فِي منزل وَبَاب خَيْمَتي الى الشرق فأجد بَابهَا فِي الْغَد الى الْمغرب فَإِذا ركبت يركب امامي نَحْو خمسين رجلا لَا يراهم غَيْرِي وَإِنِّي اقفو اثرهم وامتثل امرهم فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ كنت سَمِعتك رجلا عَاقِلا والان علمت انك جَاهِل فَقَالَ من ايْنَ قلت هَذَا قَالَ لانك تفتخر بِوَصْف الشَّيْطَان وَهُوَ كَونه مظْهرا لقهر الله ﷾ ثمَّ افْتَرقَا مَاتَ ﵀ فِي الْيَوْم الثَّامِن من ذِي الْقعدَة لسنة احدى وَعشْرين وَثَمَانمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى
وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والواصل الْكَامِل الْمولى بهاء الدّين عمر ابْن مَوْلَانَا قطب الدّين الْحَنَفِيّ
كَانَ ﵀ عَالما فَاضلا فَقِيها متشرعا يرجع اليه فِي أَمر الْفَتْوَى فِي زَمَانه
1 / 24