L'Importance de la Prière

Abou Soulayman Khattabi d. 388 AH
73

L'Importance de la Prière

شأن الدعاء

Chercheur

أحمد يوسف الدّقاق

Maison d'édition

دار الثقافة العربية

سرِّه، وعَلنِهِ، ويراقبُهُ في كافةِ أحوالِهِ، وإذَا قَال: (الرزاق) اعْتَقَدَ أنه المتكفل برزْقِهِ، يَسوقُهُ إليهِ فى وقتهِ، فَيَثقُ بوعدِهِ، ويعلمُ أنه لا رازقَ [له] (١) غيرُهُ، ولا كافيَ لهُ سِواهُ، وإذَا قالَ: المُنْتَقِم؛ استَشْعَرَ الخوفَ مِن نِقْمَتِهِ، واستجارَ بهِ من سَخَطِهِ، وإذَا قالَ: (الضارُّ النافِعُ)؛ اعتقدَ أن الضرَّ والنفعَ من قِبَل الله -جل، وعز- لا شريكَ لَهُ، وأن أحَدًا من الخلقِ، لا يَجْلُبُ إليهِ خَيرًا، ولا يصرِفُ عنْه شرًا، وأنْ لا حولَ لأحَدٍ، ولا قوةَ إلا بِهِ. وكذلكَ إذَا قالَ: (القابضُ الباسطُ)، و(الخافضُ الرافعُ)، و(المعز المذِل). وعلَى هذا سائرَ هذهِ الأسماءِ. والوجه الثالث (٢): أن يكونَ الإحصاءُ بمعنى العَقْلِ والمعرفةِ، فيكون معناهُ أن من عَرَفَها وعَقَلَ معانِيَهَا، وآمنَ بها دَخَل الجنةَ، مأخوذٌ من الحصاةِ (٣)، وهي العَقْلُ. قال طَرَفَةُ (٤): وإن لِسَانَ المَرْءِ مَا لم تَكُنْ لَهُ ... حَصَاةٌ عَلَى عَوْرَاتِهِ لَدَلِيْلُ

(١) زيادة من (م). (٢) نقل ابن حجر ﵀ كلام الخطابي للوجوه الثلاثة ملخصًا في شرح البخاري ١١/ ٢٢٥. (٣) في (م): "والحاة" وهو سهو من الناسخ. (٤) ديوانه ص ٨٥ من قصيدة مطلعها: لهندٍ بحزَّانِ الشُريف طلولُ ... تلوحُ، وأدنى عهدِهنَّ محيلُ والحماسة بشرح التبريزي ٤/ ١٧ والصاحبي ص ٨٤، ومقاييس اللغة ٢/ ٧٠ وتهذيب الأزهري ٥/ ١٦٤ والأساس والصحاح واللسان (حصى) والشريشي ٢/ ١٤٢ وانظر السمط ص ٣٦٣. =

1 / 28