L'Importance de la Prière

Abou Soulayman Khattabi d. 388 AH
57

L'Importance de la Prière

شأن الدعاء

Chercheur

أحمد يوسف الدّقاق

Maison d'édition

دار الثقافة العربية

كَالفَرْعِ- بالعِلةِ التي هي لَهُ كَالأصلِ، وَلم يَتْرُك أحَدَ الأمْرَينِ لِلآخَرِ. وَأخْبَرَ مَعَ ذلِكَ أن فَائِدَةَ العَمَلِ هُوَ القَدَرُ المَفْرُوغُ مِنْهُ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلهِ [ﷺ] (١): "فكل ميسرٌ لما خُلِقَ له". يُرِيدُ: أنه مُيَسر فِي أيامِ حَيَاتِهِ لِلْعَمَلِ الذِي سَبَقَ لَهُ القَدَرُ بِهِ قَبلَ وَقْتِ وُجُودهِ، وَكَونهِ، إلا أن الوَاجِبَ. [عَلَيْك هَا هُنَا] (٢) أنْ تَعْلَمَ فَرْقَ (٣) مَا بَيْنَ المُيَسرِ، والمُسَخرِ (٤)، فَتَفَهَّمْ. وَكَذَلِكَ القَولُ فِي بَاب الرزقِ، وَفِي التسَبُّب إليه بِالكَسْبِ، وَهُوَ أمْر مَفْرُوْغ مِنْهُ فِي الأَصْلِ، لا يَزِيدُهُ الطلبُ، وَلَا ينقِصُهُ التركُ. وَنَظيرُ ذلِكَ؛ أمرُ العُمْرِ، وَالأجَلِ المَضْرُوبِ فِيْهِ فِي قَوْلهِ [﷿] (٥): (فَإذَا جَاءَ أجَلُهُم لَا يَسْتَأخِرُوْنَ سَاعَة وَلاَ يَستقدمُونَ) [الأعراف/ ٣٤]. ثُم قدْ جَاءَ فِي الطِبِّ (٦)، والعِلَاجِ، مَا جَاءَ، وَقَدْ اسْتَعمَلَهُ عَامةُ أهْلِ الدين مِنَ السَّلَفِ، والخَلَفِ، مَعَ عِلْمِهِمْ بأن مَا تَقَدمَ مِنَ الأقْدارِ، والأقْضِيَةِ لَا يَدْفَعُها التعَالُجُ بِالعَقَاقِير (٧)، وَالأدوِيَةِ.

(١) زيادة من (م). (٢) عبارة (م): "هنا عليك ... ". (٣) في (م): "فوق" وهو خطأ واضح. (٤) في اللسان (سخر- يسر): يسره الله لليسرى، أي: وفقه لها، والميسر المعَدُّ- والمسخر: كل مقهور مدبر لا يملك لنفسه ما يخلصه من القهر. (٥) في (م): "تعالى". (٦) في (م): "الطلب" وهو خطأ لعله من الناسخ. (٧) في (ظ): "والعقاقير".

1 / 11