L'Importance de la Prière

Abou Soulayman Khattabi d. 388 AH
170

L'Importance de la Prière

شأن الدعاء

Chercheur

أحمد يوسف الدّقاق

Maison d'édition

دار الثقافة العربية

تَحْتي" أقْسَامُ الجِهَاتِ سِتة وَكُلهَا سُبُل لِلآفَاتِ، وَطُرُق لَهَا لَا يُؤمَنُ وُرُوْدُها مِنْهَا، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ غير وَاحِدٍ مِنْ أهْلِ التفْسير فِي قَوْلِهِ -جَل وعز-: (ثم لآتِيَنهُم مِنْ بِين أيْدِيْهم [ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين) [الأعراف/١٧] قالوا: "من بين أيديهم"] (١): الدنيا. "وَمِنْ خَلْفِهِمْ": الآخِرة. "وَعَنْ أيْمَانِهم": الحَسَنَاتُ. "وَعَن شَمَائِلهِم": السيئَات. وَالمَعْنَى: أنه يُزَيِّنُ: لَهُمْ الدنيا، وَيُثَبِّطُهُم عَنِ الآخِرَةِ، وَيَصُدُّهُم عَنِ الحَسَنَاتِ، وَيَدْعُوهُمْ إِلَى السيئَاتِ. وأما جِهَةُ فَوْق: فَمِنْهَا يَنْزِلُ البَلاَءُ، والعَذَابُ والصَّوَاعِقُ. وَمِنْ تَحْتُ: تَقَعُ الزلَازِلُ (٢) وَالخَسْفُ، وَقَدْ يَكُوْنُ مَعْنَاهُ: أنْ يُستَدْرَجَ، فَيُؤْتَى مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ؛ فَيُغْتَالُ، وَيَهْلِكُ. [٥٦] وَأخْبَرَنِي أبو عُمَرَ (٣) عَنْ أبي العَباسِ أحْمَدَ بْن يَحْيىَ، قَالَ: العَرَبُ تَقُوْلَُ: "اللهم وَاقِيَةً كَوَاقِيَةِ الوَليْدِ". قَالَ: وَذَلِكَ أن الصَّبِيَّ قَدْ يَتَعَرَّضُ لِلآفَاتِ فَيَقِيْهِ الله، وَيَحْفَظُهُ مِنْ غَيْر حَذَرٍ وَلَا اتِّقَاءٍ.

[٥٦] هذا من حديث ابن عمر، في كنز العمال ٢/ ١٨٧، رواه البخاري في التاريخ وأبو يعلى وفي الفيض القدير ١/ ١٢٩، قال الهيثمي: فيه راوٍ لم يسم وبقية رجاله ثقات. _________ (١) سقط ما بين المعقوفين من (ظ) وفي (م): اكتفى من الآية عند قوله: "وعن شمائلهم". (٢) في (ظ): "الزلال" وهو سهو من الناسخ. (٣) أبو عمر هو الزاهد غلام ثعلب سبق ص ٥٤.

1 / 125