L'Importance de la Prière
شأن الدعاء
Chercheur
أحمد يوسف الدّقاق
Maison d'édition
دار الثقافة العربية
بِوِلاَيتهِ وَاصْطَفَاهُم لِعِبَادَتِهِ، وَهُوَ البَّرُ بِالمُحْسِنِ فِي مُضَاعَفَةِ الثَّواب لَهُ وَالبَرُّ بِالمُسِيْءِ فِي الصَّفْحِ، وَالتجَاوُزِ عَنْهُ. وَفِي صِفَاتِ المَخْلُوْقينَ: رَجُلٌ بَرٌّ وَبَارٌّ إذَا كَانَ ذَا خير وَنَفْعٍ، وَرَجُل بَرٌّ بِأبَويهِ وَهُوَ ضِدُّ العَاقِّ.
٨١ - التَّوَّابُ: هُوَ الذي يَتُوْبُ عَلَى [عبدِهِ، ويقْبَلُ توبته] (١) كُلَّمَا تَكرَّرَتْ التَوبةُ تكَرَّرَ القَبُوْلُ وَهُوَ حَرْفٌ يَكُوْنُ لَازِمًَا وَيَكُوْنُ مُتَعَدِّيَا. يُقَالُ: تَابَ الله عَلَى العَبْدِ: بِمَعْنَى وَفَّقَهُ لِلتوْبَةِ. فَتَابَ (٢) العَبْدُ كَقوْلهِ [تعالى] (٣): (ثُم تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبوا) [التوبة/١١٨] وَمَعْنَى التوبةِ: عَوْدُ العَبْدِ إلَى الطاعَةِ بَعْدَ المَعْصِيَةِ.
٨٢ - المنتَقِمُ: هُوَ الذِي يُبَالِغُ فِي العُقُوَبةِ لِمَن شَاءَ كَقَوْلهِ [تعالى] (٣): (فَلَما آسَفُوْنَا انْتَقَمْنَا مِنهِم فَأغْرَقْنَاهُم أجْمَعينَ) [الزخرف/٥٥]. والاِنْتِقَامُ: افْتِعَالٌ مِنْ نقَم يَنْقُمُ إذَا بَلَغَتْ بِهِ الكَرَاهَةُ حَدَّ (٤) السَخَط.
٨٣ - العَفُو: وَزْنُهُ فَعُولٌ مِن العَفْوِ، وَهُوَ بِنَاءُ المُبَالَغَةِ. والعَفْوُ: [الصَّفْحُ عن الذنوبِ، وترك مُجَازَاةِ المُسِيءِ وقيل: إن العَفْوَ] (٥)
(١) رواية (ظ) في المتن: "عباده، عبيده ويقبل توبتهم" ثم وضع الناسخ خطًا صغيرًا على كلمة: "عباده" توحي بشطبها، ثم صوب على الهامش ما أثبته من (ت) و(م). (٢) في (م): "وتاب". (٣) زيادة من (م) في المكانين. (٤) في (م): "حتى". (٥) سقط ما بين المعقوفين من (ظ).
1 / 90