L'Importance de la Prière
شأن الدعاء
Chercheur
أحمد يوسف الدّقاق
Maison d'édition
دار الثقافة العربية
أعْدَائِه (١) في الدنيا، وَأحَلَّهُمْ دَار الكَرَامَةِ في العُقْبَى، وَأذَلَّ أهْلَ الكُفْرِ فِي الدنيا؛ بِأنْ ضَرَبهُمْ بالرِّقِّ وبالجِزْيَةِ والصَّغارِ، وَفِي الآخِرَةِ بالعُقُوبَةِ والخُلُوْدِ في النارِ.
٢٧ - السمِيْعُ: بِمَعْنَى السامِعِ، إلا أنهُ أبْلَغُ فِي الصفَةِ، وَبِنَاءُ فَعِيْلٍ: بِنَاءُ المُبَالَغَةِ. كَقَولهمْ: عَلِيْم: مِنْ عَاِلم، وَقدِيْر: مِنْ قَادِرٍ، وَهُوَ الذِي يَسْمَعُ السرَ والنَّجْوَى. سَوَاءٌ عِنْدَهُ الجَهْرُ، والخُفُوتُ، والنطْقُ، والسُّكُوْتُ، وَقدْ يَكُونُ السَّمَاعُ بِمَعْنَى القَبُولِ وَالإجَابَةِ.
[٢٩] كَقَوْلِ النبِي ﷺ: "اللهم إني أعُوْذُ بِكَ مِنْ قَوْلٍ لَا يُسْمَع"، أيْ: مِن دُعَاءٍ لَا يُسْتَجَابُ، وَمِنْ هذَا قَوْلُ المُصَلي:
[٣٠] "سَمِعَ الله لِمَنْ حَمدَهُ" مَعْنَاهُ قبِلَ الله حَمْدَ مَنْ حَمدَهُ.
_________
[٢٩] هذا طرف حديث رواه ابن حبان في صحيحه برقم ٢٤٤٠ موارد، والنسائي ٨/ ٢٦٤، والإمام أحمد ٣/ ١٩٢، ٢٥٥، ٣٨٣، والخطابي في غريب الحديث ١/ ٣٤٢ من حديث أنس وانظر الكنز ٢/ ٢٠١.
[٣٠] أخرجه البخاري بشرح الفتح برقم ٦٩٠، ٧٢٢، ٧٣٢، ٧٣٥، ٧٣٦، ٧٣٨، ٧٣٩، ٧٨٨، ٧٩٥، ٧٩٦، ٧٩٧، ٧٩٩، وفيه: "ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه" وبرقم ٣٢٠٣، ٣٢٢٨، ٤٠٦٩، ٤٥٦٠، ٤٥٩٨.
ومسلم صلاة برقم (٢٥)، (٢٨)، (٥٤)، (٦٢)، (٦٣)، (٧١)، (٧٧)، (٨٦)، (٨٨)، (٨٩)، (١٩٦)، (١٩٨)، (١٩٩)، (٢٠٢)، وفيه: "اللهم ربنا لك الحمد، ملء السموات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعده". وكذلك روايته برقم (٢٠٣) وكتاب صلاة =
_________
(١) في (م): "أعدائهم".
1 / 59