فأما الجمع بينهما في الوطء بملك اليمين فقد أجازه داود، ومنع منه سائر الفقهاء.
وفي الحديث «١» عن النبي ﵇:
«الأخوات مع البنات عَصَبة».
وقال الفراء: إِنما ضمت الهمزة في «أُخت» وكسرت الباء في «بِنْت» للفرق بين ما حذفت منه الواو وبين ما حذفت منه الياء. فالضمة تدل على الواو، والكسرة تدل على الياء.
... و[فُعْلَة] بالهاء
ذ
[الأُخْذَة]: الرُّقْيَة.
... فِعْل، بكسر الفاء
[ذ]
[إِخْذ] يقال: استُعمل فلان على بلد كذا وما أَخَذ إِخْذَه: أي وما قرب منه.
ويقال: أخذ فلان بإِخْذِ فلان: أي سار بسيرته، قال: «٢»
ولَوْ كُنْتُمُ مِنَّا أَخَذْتُمْ بِإِخْذِنا ... ولَكِنَّما الأَوْتادُ أسْفَلَ سَافِلِ
... فَعَل، بفتح الفاء والعين
و[أَخٌ]: أصل الأَخ: أَخَوٌ، فحذفت منه الواو. والنسبة إِلى الأَخ: أَخَوِيّ، بفتح الهمزة، وإِلى الأُخت: أُخْوِي، بضمّها.
وجمع الأَخ: إِخْوة، في القليل، وفي الكثير: إِخْوان.
(١) هذا الحديث لم يثبت عن رسول اللّاه ﷺ إِنما عنون البخاري في الفرائض باب: ميراث الأخوات مع البنات عصبة وانظر فتح الباري: (١٢/ ٢٤) سنن الدارمي: (٢/ ٣٤٧)، وفيهما «أن زيد بن ثابت كان يجعل الأخوات مع البنات عصبة ..».
(٢) البيت دون عزو في اللسان (أخذ) وروايته:
فلو كنتُمُ منا أخذنا بإِخْذِكم ... ولكنها الأوجاد أسفل سافل
وجاء في هامش اللسان: «قوله ولكنها الأوجاد ... إِلخ، كذا بالأصل وفي شرح القاموس: الأجساد».