Soleil des Sciences et Remède aux Maux des Paroles des Arabes

Nashwan Himyari d. 573 AH
10

Soleil des Sciences et Remède aux Maux des Paroles des Arabes

شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم

Chercheur

د حسين بن عبد الله العمري - مطهر بن علي الإرياني - د يوسف محمد عبد الله

Maison d'édition

دار الفكر المعاصر (بيروت - لبنان)

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Lieu d'édition

دار الفكر (دمشق - سورية)

سليمان على الرغم من انتهاء نسبه إِلى الهادي، ويُغالون في تقديس الهادي يحيى بن الحسين، وبسبب هذا الغلو تصدى لهم نشوان، ومما قاله فيهم «١»: إِذا جادلت بالقرآن خصمي ... أجاب مجادلًا بكلام يحيى فقلت له: كلام اللّاه وحيٌ ... أتجعل قول يحيى عنه وحيا؟! وقد رد الشعراء من أنصار هذا الاتجاه على نشوان في حياته وبعد موته ردودًا قاسية، لا تدل إِلا على المغالاة في تقديس الأشخاص، على الرغم من أنه كان لعلم الهادي مكانة عد نشوان، خاصة في الفروع والأحكام الشرعية، وكان قضاؤه يعتمد كتاب (الأحكام) للهادي. هذا ما كان في المحيط الاجتماعي الذي عاش نشوان في خضم اتجاهاته وصارعها بكل ما أوتيّ من قوة الشخصية ومن المكانة العلمية الرفيعة. وإِلى جانب ذلك كان هنالك بعض التيارات والكيانات السياسية على الساحة اليمنية خارج هذا المحيط الاجتماعي الذي عاش فيه نشوان باتجاهاته الفكرية والسياسية المتقارعة بالجدل نثرًا وشعرًا، والمتصارعة عسكريًا وحربيًا أيضًا، مؤثرًا فيها ومتأثرًا بها. فهنالك في الجنوب والجنوب الغربي، دولة علي بن مهدي الحميري المتوفى سنة ٥٥٤ هـ، وهي دولة تقوم على فكر سلفي متشدد، حتى إِن بعض المؤرخين يدرجونها في الاتجاه الخارجي، ويعتبرون علي بن مهدي وابنه عبد النبي من الخوارج «٢». وفي أقصى الجنوب كان هنالك في عدن دولة الزريعيين، وهي امتداد للدولة الصليحية الإِسماعيلية الفاطمية.

(١) انظر كتاب (تيارات معتزلة اليمن) للدكتور علي محمد زيد ص (١٠٩). (٢) انظر (بلوغ المرام) ص (١٧)، و(تاريخ عمارة) ص (١٢٠)، و(بهجة الزمن) ص (٧١).

المقدمة / 9