Le Complet dans l'industrie médicale, les médicaments et les aliments : Le Livre de la Hamza

Ibn Nafis d. 687 AH
61

Le Complet dans l'industrie médicale, les médicaments et les aliments : Le Livre de la Hamza

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

Chercheur

يوسف زيدان

Maison d'édition

المجمع الثقافي

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

الفصل الثاني في طَبْعِ أطِرِيلالِ وأَفْعَالِهِ مُطْلَقًا إن هذا البزر، لما كان جوهره مركَّبًا من أرضيةٍ حارَّة ونارية، وكلاهما حارٌّ يابسٌ؛ فطبع هذا البزر - لاشك - أنه حارٌّ يابس. ولابد وأن يكون لطيفًا لأن أرضيته لطيفةٌ (١) بسبب الحرارة، ولأنه لو لم يكن لطيفًا، لما كان يحذُّ (٢) اللسان، ولما كان حادًّا. فلذلك، لابد وأن يكون هذا البزر لطيفًا. فلذلك، يسهل انقسامه فى أبداننا إلى أجزاءٍ صغار؛ وما كان من الأشياء الحارة كذلك (٣)، فهو لامحالة سريع النفوذ. فلذلك، لابد وأن يكون هذا الدواء نَفَّاذًا؛ ولو لم يكن كذلك، لما كان طعمه حادًّا (٤)، يحذُّ اللسان إذا لاقاه. وقد علمت (٥) أن الحرافة يلزمها التحليلُ والتقطيعُ والتعفين، وأن المرارة يلزمها الجلاء والتجفيف. فلذلك، لابد وأن يكون هذا الدواء محلِّلا، مقطِّعًا جلاَّءً، مجفِّفًا. وما كان كذلك، فهو لامحالة مفتِّحٌ، ولابدَّ أن يكون تفتيحه شديدًا، لأجل اجتماع الحرافة فيه مع المرارة والحرارة.

(١) ن: اللطيفة. (٢) ن: يحذوا. (٣) ن: فكذلك! (٤) ن: حاد. (٥) يشير العلاءُ (ابن النفيس) هنا، إلى ما سبق أن عرض له في الأجزاء السابقة من موسوعة الشامل، حيث تعرَّض تفصيلًا إلى: طبائع وخواص المحسوسات.

1 / 71