Le Complet dans l'industrie médicale, les médicaments et les aliments : Le Livre de la Hamza

Ibn Nafis d. 687 AH
145

Le Complet dans l'industrie médicale, les médicaments et les aliments : Le Livre de la Hamza

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

Chercheur

يوسف زيدان

Maison d'édition

المجمع الثقافي

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

وإنما يكون مزاجه (١) مُعينًا لعطريته على الترياقية، إذا كان قد جُعل للروح أو القلب مزاجٌ شديدُ الحرارة، حتى يُحتاج فى تعديلهما إلى ما هو قوىُّ البرد كما هو هذا الحمض. وأما لحم الأُتْرُجِّ فهو قليل الترياقية جدًا، لأنه مع قِلَّة (٢) عطريته، فهو باردٌ غليظٌ، لايناسب جوهر الروح. ومع هذا، فهو مولِّدٌ للأخلاط الغليظة؛ وذلك مما يقلُّ معه تولُّد الروح، ويُلزم ذلك ضعفها، لا قوتها. فلذلك كانت الترياقية فى لحم الأُتْرُجِّ قليلةً جدًا. وربما كان لبعض هذه الأشياء، خاصيةً فى النفع من سُمٍّ دون سُمٍّ. فبِزْر الأُتْرُجِّ وورقة - وزن درهمين من كل واحدٍ منهما - إذا شُرب بالشراب، قاوم السموم كلها، خاصةً سُمُّ العقرب (٣) . وكذلك، إذا طُلى بذلك موضعُ (٤) اللسعة (٥) . قِشْرُ ثمرة الأتْرُجِّ قريبٌ من ذلك. وعصارة قِشْرِ هذه الثمرة، ينفع من نَهْشِ الأفاعى شُربًا؛ وأما القِشْرُ، فينفع من ذلك ضمادًا.

(١):. مزاج. (٢) هـ. (٣) هـ: انظر، دواء للسموم. (٤):. الموضع. (٥) هكذا ف يالمخطوطتين. والمشهور أن يُقال: لدغة العقرب. وإن كان من اللُّغويين من يقرِّر أن: اللدغ بالفم، واللسع بالذنب (لسان العرب ٣٥/٣) وعليه يكون تعبير العلاء ابن النفيس: أفصح.

1 / 163