Le Complet dans l'industrie médicale, les médicaments et les aliments : Le Livre de la Hamza

Ibn Nafis d. 687 AH
110

Le Complet dans l'industrie médicale, les médicaments et les aliments : Le Livre de la Hamza

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

Chercheur

يوسف زيدان

Maison d'édition

المجمع الثقافي

Numéro d'édition

الأولى

Lieu d'édition

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

والدليل على أن الرصاص من الزئبق والكبريت، أنه إذا ذاب، كان كأنه زئبق، ولأن الزئبق يتعلَّق به إذا لاقاه. وهو لامحالة منعقدٌ، وانعقاد الزئبق إنما يكون بالكبريت - على ما بيَّنَّاه أولًا - فلذلك، لابد وأن يكون تركيب الرصاص من الأرضية والمائية والدهنية، إنما هو بأن تصير هذه الأجزاء أولًا زئبقًا وكبريتًا ويكون الزئبق - على ما بيَّنَّاه فى موضعه - هو من مائيةٍ، هى المحدثة لبياضه ومن أرضيةٍ لطيفة جدًا، متصغِّرة فى الغاية، مُغشية لظاهر تلك المائية، حتى كل جزءٍ ينفصل من تلك المائية، يكون مُتغشيًا بشئ من تلك الأرضية. ولذلك (١) فإنه (٢) لايبلّ (٣) ما فيه، ولا يتصل به. ومع ذلك، فلابد فى الزئبق من هوائية يسيرة جدًا، لأنه لايخلو من دهنية ودسومة. وأما الكبريت، فإن تحقُّقه (٤) من دهنيةٍ جامدةٍ، ووجُودُه هو بالبرد. فلذلك، جوهر الرصاص لابد فيه من هذه الأجزاء جميعها، ومن هذا يُعلم أنَّ جوهر الرصاص لايصلح للتغذية؛ فلذلك: هو دواءٌ صِرْفٌ.

(١):. وذلك. (٢) يقصد: الزئبق. (٣) ن: ينل، هـ: يتل! (٤) هـ: تجففه.

1 / 125