Les Shamâ'il Sharîfa
الشمائل الشريفة
Chercheur
حسن بن عبيد باحبيشي
Maison d'édition
دار طائر العلم للنشر والتوزيع -
المساجد ويمشون حفاة في الطرقات ولا يجعلون غالبا بينهم وبين التراب حاجزا في مضاجعهم قال الغزالي وقد انتهت النوبة الآن إلى طائفة يسمون الرعونة نظافة ويقولون هي مبنى الدين فأكثر أوقاتهم في تزيين الظاهر كفعل الماشطة بعروسها والباطن خراب ولا يستنكرون ذلك ولو مشى أحدهم على الأرض حافيا أو صلى عليها بغير سجادة مفروشة أقاموا عليه القيامة وشددوا عليه النكير ولقبوه بالقذر وأخرجوه من زمرتهم واستنكفوا عن مخالطته فقد صار المعروف منكرا والمنكر معروفا ويعتقل الشاة أي يجعل رجليه بين قوائمها ليحلبها أرشادا إلى التواضع وترك الترفع ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير زاد في رواية والإهالة السنخة أي الدهن المتغير الريح وعلمه ذلك أنها إخبار الداعي أو للعلم بفقره ورثاثة حاله أو مشاهدة غالب مأكوله ونحو ذلك من القرابين الخالية فكان لا يمنعه ذلك من إجابته وإن كان حقيرا وهذا من كمال تواضعه ومزيد براءته من سائر صنوف الكبر وأنواع الترفع طب عن ابن عباس رمز لحسنه قال الهيثمي // إسناده حسن //
52 -
(كان يجلس إذا صعد المنبر حتى يفرغ المؤذن ثم يقوم فيخطب ثم يجلس فلا يتكلم ثم يقوم فيخطب) د عن ابن عمر // صح //
كان يجلس إذا صعد بكسر العين المنبر أي أعلاه فيكون قعوده على المستراح ووقوفه على الدرجة التي تليه حتى يفرغ المؤذن يعني الواحد لأنه لم يكن يوم الجمعة إلا مؤذن واحد ثم يقوم فيخطب خطبة بليغة مفهومة قصيرة ثم يجلس نحو سورة الإخلاص فلا يتكلم حال جلوسه ثم يقوم ثانيا فيخطب ثانية بالعربية فيشترط كون الخطبتين بها وأن يقعا من قيام للقادر وأن يفصل القائم بينهما بقعدة مطمئنا وغيره بسكتة فإن وصلهما حسبتا واحدة كما دل على ذلك هذا الحديث د في الجمعة عن ابن عمر ابن الخطاب وفيه العمري وهو عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب قال المنذري فيه مقال
Page 287