Les Shamâ'il Sharîfa
الشمائل الشريفة
Chercheur
حسن بن عبيد باحبيشي
Maison d'édition
دار طائر العلم للنشر والتوزيع -
بقدر ما طالت منها وما رأيت عاقلا قط طويل اللحية فقال بعض جلسائه ولا يرد على أمير المؤمنين أنه قد يكون في طولها عقل فبينما هم يتذاكرون إذ أقبل رجل طويل اللحية حسن الهيئة فاخر الثياب فقال المأمون ما تقولون في هذا فقال بعضهم عاقل وقال بعضهم يجب كونه قاضيا فأمر المأمون بإحضاره فوقف بين يديه فسلم فأجاد فأجلسه المأمون واستنطقه فأحسن النطق فقال المأمون ما اسمك قال أبو حمدوية والكنية علوية فضحك المأمون وغمز جلساءه ثم قال ما صنعتك قال فقيه أجيد الشرع في المسائل فقال نسألك عن مسألة ما تقول في رجل اشترى شاه فلما تسلمها المشتري خرج من استها بعرة ففقأت عين رجل فعلى من الدية قال على البائع دون المشتري لانه لما باعها لم يشترط أن في استها منجنيقا قضحك المأمون حتى استلقى على قفاه ثم أنشد
(ما أحد طالت له لحية ... فزادت اللحية في هيئته)
(إلا وما ينقص من عقله ... أكثر مما زاد في لحيته) ت في الاستئذان عن ابن عمرو ابن العاص وقال غريب وفيه عمرو بن هارون قال الذهبي ضعفوه وقال ابن الجوزي حديث لا يثبت والمتهم به عمرو بن هارون البلخي قال العقيلي لا يعرف إلا به وقال يحيى كذا وقال النسائي متروك وقال البخاري لا أعرف لعمرو بن هرون حديثا ليس له أصل إلا هذا وفي الميزان قال صالح جزره عمرو بن هرون كذاب وقال ابن حبان يروى عن الثقات المعضلات ثم أورد له هذا الخبر فالحديث موضوع لا أصل له
465 -
(كان يأكل البطيخ بالرطب) د عن سهل بن سعد ت عن عائشة طب عن عبد الله بن جعفر // صح //
كان يأكل البطيخ بكسر الباء وبعض أهل الحجاز يجعل الطاء مكان الباء قال ابن السكيت في باب ما هو مكسور الأول وتقول هو البطيخ والبطيخ والعامة تفتح الأول وهو غلط لفقد فعيل بالفتح بالرطب ثمر النخل إذا أدرك ونضج قبل أن يتتمر وذلك ليكسر حر هذا برد هذا فبجمعهما يحصل الاعتدال قال في المناهج والبطيخ الذي وقع في الحديث هو الأخضر وقيل الأصفر ورجح الثاني ولا مانع أنه أكلهما وذكر العارف العمودي أنه رأى المصطفى صلى الله عليه وسلم في
Page inconnue