Shama'il al-Rasul
شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
Maison d'édition
دار القمة
Numéro d'édition
-
Lieu d'édition
الإسكندرية
Genres
تمهيد
آثرت أن أضع بين يدي القارئ الكريم بعض الأصول والقواعد الهامة التي يدور عليها موضوع الكتاب وهي من المسلمات عند أهل الحق والأتباع فمن ذلك:
١- ذكر الآيات القرآنية في أمر النبوة والرسالة والشمائل على سبيل الإجمال
أولا: تسلية الله ﷿ للنبي ﷺ:
أ- تسليته ﷺ بذكر استهزاء الكفار لمن قبله من الرسل:
وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ [فاطر: ٤] .
وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ [الأنعام: ١٠] .
ب- تسليته ﷺ بذكر أسباب تولي الكفار وتكذيبهم:
قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ
ج- تسليته ﷺ بتعذيب أعدائه والانتقام منهم:
تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ [المسد: ١] .
د- تسليته ﷺ بالنصر على عدوه في الدنيا:
سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ [القمر: ٤٥] .
ثانيا: الشفقة عليه ﷺ وتخفيف حزنه على عدم هداية الناس
أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ [فاطر: ٨] .
وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ [النحل:
١٢٧] .
1 / 7