وصل البنون إلى محل أبيهم
وتجهز الآباء للترحال!
ورفع الأمير نجم الدين رأسه وأدار عينيه فيمن حوله، وهو يردد في صوت خافت:
وتجهز الآباء للترحال!
قال الأمير فخر الدين قلقا: أتعني يا مولاي ...؟
فابتدر الأمير وعلى شفتيه ابتسامة خابية:
5
ماذا فهمت بالله يا فخر الدين فنال منك الجزع؟ إن هو إلا شعر طرق مسمعي فجرى على لساني، وإنه لأبي وإن غلبته على حزمه وإرادته سوداء بنت نصر!
ثم زم شفتيه وأردف: ولكن ذلك الصبي لن يبلغ ما أرادت له أمه، ولن يكون له عرش مصر!
ثم انفض المجلس، وتفرق أصحاب الأمير، فمضى كل منهم إلى وجه، وخلا الأمير إلى نفسه يدبر أمره، ولزم الطواشي صواب
Page inconnue