168

Un arbre grandit à Brooklyn

شجرة تنمو في بروكلين

Genres

وصاح سائق عربة الإسعاف من مدخل البيت، بأنه عاد بعد أن ذهب بالرجل إلى المستشفى، واستعد الطبيب للرحيل.

وسألت كاتي: المستشفى؟ أنا لم أقتله إذن؟

وقال الطبيب: ليس تماما، وسوف نجعله يقف على قدميه حتى يستطيع أن يسير إلى الكرسي الكهربائي بنفسه.

وقالت كاتي: أنا آسفة، لقد قصدت أن أقتله.

وقال الشرطي: إنني حصلت على أقواله قبل أن يذهب إلى المستشفى، واعترف أنه هو الذي قتل تلك الطفلة الصغيرة في أسفل العمارة، وأنه مسئول عن فعلتين أخريين أيضا، إنني حصلت على أقواله وتوقيعه هو والشهود.

وربت جيبه قائلا: لن أعجب إذا نلت ترقية على ذلك حين يسمع بها المأمور.

وقالت كاتي في اكتئاب: أرجو ذلك، أرجو أن ينال شخص بعض الخير مما حدث.

وكان الأب في البيت حين استيقظت فرانسي في صباح اليوم التالي، وقال لها إن الأمر كله كان حلما، وبدا لها الحادث فعلا بمرور الأيام كأنه حلم، ولم يترك صورا قبيحة في ذاكرتها، وطمس الرعب الذي أصاب جسمها حسها وشعورها، ولم يستغرق الفزع الذي عانته على السلم إلا ثلاث دقائق لكنه كان بمثابة المخدر لأعصابها، ولم تكن الأحداث التي تبعته واضحة في عقلها بسبب المهدئ الذي لم تتعوده، بل إن القضية التي عقدت في المحكمة حيث ذهبت لتدلي بقصتها، بدت كأنها جزء من مسرحية خيالية لعبت فيها دورا قصيرا.

ورفعت قضية في المحكمة، لكنهم أخبروا كاتي من قبل أنها لم تكن سوى إجراء شكلي، وتذكرت فرانسي القليل عنها، اللهم إلا أنها حكت قصتها، وكذلك فعلت كاتي، ولم يكن الأمر يحتاج إلا لكلمات قليلة.

وأدت فرانسي الشهادة قائلة: كنت عائدة إلى البيت من المدرسة، وحينما دخلت إلى الردهة، ظهر هذا الرجل وأمسكني قبل أن أصرخ، وبينما كان يحاول أن يجرني من فوق السلم هبطت أمي.

Page inconnue