فقال الرجل الأول بصراحة: نريد المولود. - ماذا ستفعلون به؟ - ننقذ الدنيا من شره.
فقال الزوج للعجوز: إنهم يريدون اغتيال المولود البريء.
فقال العجوز: ما عليك إلا الإذعان للقدر! - نتركهم يغتالون وليدا لم يكد يرى النور؟ - ما جدوى إهدار دماء جديدة بلا فائدة؟
وصاح الرجل الأول: حذار أن تبدر حركة عن أحدكم فيهلك في الحال.
وتقدم الرجل نحو الباب المغلق، ولكن العجوز قام وهو يقول: أتقتحمون الحجرة على النساء؟
فتوقف الرجل قائلا: نحن قوم متحضرون، فتصرف أنت يا عمنا.
مضى العجوز إلى الحجرة، نقر على الباب مستأذنا، ثم دفع الباب ودخل، غاب قليلا ثم رجع حاملا الوليد بين ذراعيه، تتبعه الحماة والفتاة الجميلة والدادة في اضطراب وتساؤل. وقال العجوز للزوج: الأم مستغرقة في النوم فاطمئن من هذه الناحية.
ورأت الدادة الرجال المسلحين فهتفت: اللهم الطف بنا.
وتساءلت الجميلة: أغراب ومسدسات! ما معنى هذا؟
أما الحماة فقد سألت الزوج بحدة: من هؤلاء؟
Page inconnue